جالسين بالبيت
بقلم :راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
لم يكتشف العالم إلى اليوم علاجاً ناجعاً لمرض كورونا (كوفيد – ١٩) إلا طرق الحد من انتشاره وآلية ذلك من إتباع الإرشادات الطبية للتقليل من نقل عدواه بين البشر وهو ينتشر بسرعة في المجتمعات المختلطة.
ولعل من أهم وأغلى التوصيات لأبناء المجتمع هو اجلس بالبيت أو خلك بالبيت لانها طريقة الوقاية الوحيدة لعدم نقل المرض بين أفراد المجتمع وللتقليل والحد التام من إنتشاره والذي يجب على كل عاقل فطن إتباعه خلال هذه الأيام.
الفيروس وبما يخلفه من رعب في العالم وجدت افضل وسيلة ناجحة لمقاومته هي التفريق بين أفراد المجتمع.
ابتعد عن التجمعات العائلية والأصدقاء والأهل والأحباب والزيارات وجميع الواجبات ولا تخرج من بيتك إلا للظروف القصوى وستنجح وينجح المجتمع في درء هذا المرض وإنحساره.
اجلس بالبيت مع أسرتك وضع برامج وأنشطة وفعاليات واقترب ممن معك أكثر وأكثر وشاركهم أحلامهم وأمانيهم وتطلعاتهم وذكرهم بالله في ذكر كريم بتلاوة القرآن أو حديث نبوي أو عظات أو مسائل فقهية سهلة أو قراءة كتاب أو إعطائهم معلومة مفيدة أو تعليمهم هواية تنميها لأبنائك.
اجلس في بيتك وكن مصباح الفرج والأمل بعد الله لأهلك وانظر إلى الجانب المشرق من هذه الأزمة العالمية والتي ستنتهي قريباً بإذن الله.
إن ما يحدث الآن من أحداث قد جابهتها كل الدول في العالم بالتباعد المجتمعي ونجح في خفض نسبة الإصابة بشكل كبير كالصين وبعض الدول .
فالإستهتار وعدم الالتفات للأوامر يؤدي إلى عواقب وخيمة تصيب المجتمع ولن يتمكن من تداركها كاليوم.
فالجميع يناشدك اجلس بالبيت وسيأتي الفرج قريباً بإذن الله وستعود الحياة في صفاء من جديد لتتحرك بحرية الماضي وتشكر المولى على فضله ونعمائه.
فهذا الجهد والجهاد بالتزامكم في ثغوركم التي أنتم حماتها هو واجب وطني يجب على كل مواطن سد ثغرته وجبهته بالالتزام ببيته وعدم الخروج منه والإحتراز قدر الإمكان بكل أسلحة المقاومة المسيرة له؛ فكلها أيام بسيطة ولن تعود بإذن الله.
إذاً لنجعل شعارنا اليوم ومبدؤنا جميعاً (الجلوس بالبيت).
لينعم المجتمع بحياة سعيدة بلا عدوى ولا وباء ولنفرح غداً بصفر مصاب في عمان لذلك وجب علينا جميعاً أن نحترم صوت العقل والدين ولنبقى بأمل الله متفائلين. فغداً سيشرق فجر جديد ينهي ظلمة (كوفيد – ١٩) ليبقى الكون منيراً بأمر ربه ونوره العظيم.
دمتم على الخير ودامت مدنكم التي تعيشون فيها وتعشقون أريجها وسمائها وأرضها سعيدة وما زلنا جالسين بالبيت ننتظر من الله فرجاً قريبا.
# سناو
الاثنين ٦-٤-٢٠٢٠م