ستنجو عمان بإذن الله
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
بعدما استمعت لكلمة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي -حفظه الله- وللكثير من الكلمات الرائعة المعاني السامية في التفكير لصالح العباد والتفت كثيراً للجهود العظيمة التي تبذلها السلطنة لمكافحة هذا الوباء من خلال الأوامر السامية والاهتمام السامي الكبير بصحة المواطن والمقيم من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله وذلك بتشكيل لجنة عليا لمكافحة هذه الجائحة والحد من آثارها وتسخير كافة الإمكانيات والطرق والأساليب الناجعة لذلك.
مع كل ما لمسته من جهود كبيرة من المسؤولين والمعنيين بهذا الأمر الجلل ومع ما تميزت به القيادة الرشيدة من أفعال الخير والسلام لكل الشعوب وسعيها لحل الصراعات بين جميع الدول وبذلها الغالي والنفيس في ذلك وما يحمله الشعب العماني من أواصر الحب والأخلاق الرفيعة ومساعدة الملهوف في معظم الكرب التي حلت ببعض أشقائنا وإخواننا في بعض الدول لهو باب آخر من أبواب الخير التي ستظل حسناتها تدراء الشرور عن هذا البلد الكريم بإذن الله .
اليوم أدعوكم إخواني إلى التحلي بالصبر والإيقان بالله صاحب الأسباب ورافعها بالإيمان به وطاعته والتوبة الخالصة بالعودة إليه والتضرع له بأن يرحمنا ويعفو عنا ويرفع البلاء والابتلاء من جميع المحن صغيرها وكبيرها فهو السميع المجيب الدعاء .
كما أدعوكم جميعاً بالأخذ بالأسباب فعمان سفينتنا جميعاً إن صلح الجميع وتكاتفوا نجونا جميعاً بإذن الله وهذا ما سيكون بثقتنا فيكم جميعاً بالأخذ بالأسباب واتباع كل الإرشادات والتدابير والتعليمات التي تبث ليل نهار لكم عبر مختلف الوسائل والأجهزة المسموعة والمقروءة والمرئية لسلامتكم جميعاً صغاراً وكباراً .
اليوم الجميع علم بخطورة المرض وخطورة الاختلاط وتنقله بين بني البشر بسهولة ويسر والدولة بحمد الله اتخذت كل التدابير لإحتواء المرض وأخطاره والباقي عليكم في ترجمة تلكم التعليمات والسير عليها …..
الزموا بيوتكم ولا تخرجوا إلا للضرورة مع الوقاية اللازمة من إحتياطيات السلامة والحذر من الاختلاط في الأماكن العامة .
الثقة الزائدة والاستهتار والاستخفاف بالتعليمات الصحية لوقايتك ووقاية عائلتك سوف تحملك الكثير من المخاطر والخسران فكن يقضًا لحماية نفسك وأهلك واتبع التعليمات السليمة اليوم لا غداً .
عمان ستنجو بإذن الله
عمان ستعبر الخطر
عمان سيحميها الله بقدرته
عمان ستُرفع أشرعة النجاة قريبا فيها بفضل ربها ورحمته وتقيدكم والتزامكم .
هكذا نتفائل فما أعظم الأمل بالله مع العمل لنرى غداً مشرقًا بالخير ونرى وطناً ينضح بالنور ونرى شعباً يبرق بالوفاء والكرم ونرى أجيال عمان تلبس ثوب العيد بالعودة لله وإقامة الصلاة ببيوت الله العامرة وتعود بثوب العيد كذلك لمدارسها الغالية فرحة مسرورة .
فطوبى لمن آمن بالله ووثق به
وطوبى لكم أهل عمان بدعاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم.
سلمت عمان بإذن ربها من كل مكروه
وسلمت أمة محمدصلى الله عليه وسلم وعباده من كل مكروه .
اليوم الجمعة أكثروا من الاستغفار وذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء برفع الغمة والبلاء والخير لهذا الوطن العزيز المعطاء .
حفظ الله عمان وقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وشعبها العزيز .
ودمتم على الود متضرعين لربكم لرفع البلاء. … فعمان ستنجو بإذن ربها .