اتخذت التدابير ،، وعليكم التقدير
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
إني استعذت من المخاوف كلها
ومن المكاره كلها بالبسمَلَهْ
ومن المصائب في الديانة والدُّنى
من كل خطبٍ مُجزِعٍ بالحَسبَلَهْ
ومن الشماتة من عدو حاسد
أو من مريب حاقد بالحَوْقله
متحصنا عند الممات وبعده
من كل هول هائل بالهيْلَلهْ
حتى أنال بقولها أقصى المنى
وعليّ حينئذ لواء الحمدَلَهْ
من أجل تدابير أفضل وللواقع الذي يعيشه العالم من تفشي وباء كرونا (كوفيد ١٩) الذي بات يهدد العالم من انتشاره كوباء عالمي،
تم اليوم الإعلان عن تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية بالسلطنة اعتبارا من يوم غد الأحد ولمدة شهر في إطار تدابير وقائية لأبنائنا الطلبة والطالبات من خطر انتشار فيروس كرونا وتفشيه بين الطلبة والطالبات .
ومع هذا القرار الحيوي تكون الكرة في ملعب أولياء الأمور من مواطنين ومقيمين في المحافظة على صحة فلذات أكبادهم بعد ما قررت اللجنة العليا سلسلة من الإجراءات على مستوى السلطنة لمكافحة هذا الفيروس والتي تجنب المواطنين والمقيمين خطر الإصابة بهذا المرض .
اليوم نتمنى من الجميع أخذ الحيطة والحذر ومراقبة أولادهم في البيت وإعداد برامج تربوية مفيدة لهم ومواصلة دروسهم من خلال المناهج الموجودة معهم ومن خلال التواصل عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي للحصول على المعلومات ومتابعة مؤسساتهم التعليمية .
كما نناشد الجميع بعدم الاختلاط مع مختلف المجتمعات وحضور الاحتفالات وواجبات العزاء والمناشط والفعاليات المختلفة، كما يجب التقليل من التجمعات الأسرية و التقليل من الارتحال و السفر قدر الإمكان و الإبتعاد عن المأكولات في المطاعم و الفنادق و الأماكن الأخرى، و ينصح كذلك بغسل اليدين بالماء و الصابون بشكل دوري خاصة بعد القدوم من خارج المنزل و قبل الأكل و التقليل من المصافحة وارتياد الأماكن العامة كالأسواق و المحلات الكبرى إلا للضرورة ومتابعة تعليمات اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا و كذلك المؤسسسات الصحية المرتبطة بها، حيث تكمن أهمية مثل هذه الإجراءات الإحترازية في مكافحة المرض سعيا منها نحو تلاشي هذه الجائحة بإذن الله تعالى و بتكاتف الجميع في الأخذ بالتدابير و الإجراءات الوقائية التي تتبعها الحكومة و اللجنة العليا سوف نصل إلى بر الأمان و ستنقشع هذه الغمة من بلادنا و سائر بلدان العالم بقدرة الله سبحانه و تعالى وكما يقال: درهم وقاية خير من قنطار علاج حفظ الله عمان و قائدها وشعبها ومن يتفيء ظلالها من كل مكروه ونسأل الله العلى القدير أن يحفظ العالم أجمع إنه سميع مجيب الدعاء فلقد اتخذت التدابير وعليكم تقدير كل هذه الجهود من أجل مصلحتكم ومصلحة عمان قاطبة.
وختاماً أمل من الجميع في هذه المحنة وهذا الابتلاء تدارك أنفسهم والعودة إلى الله والضراعة له والجأر بالدعاء بإن يرفع الله هذا البلاء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين ويجنبنا كل سوء والحمد لله رب العالمين .