ثقافة وفنون
كتبت إليك
عبد الرزاق أحمد الحسيني
كتبت إليك في الغسق
كتاب الشوق والقلقِ
كتاب ليس يكتبه
مداد إنما أرقي
فأكتب صفحة بدمي
فأعرفها من العبق
وأكتب صفحة بالدمـ
ـع فيها آخر الرمق
فأرسله مع النسمات
من عتبات نافذتي
مع الأطياف والأحلام
كي تحمله أغنيتي
ليخبرك بأن الزهـ
ـر يُخلق منك سيدتي
وأن الحِب لا يرضى
بغير الزهر فاتنتي
فكوني شمعتي نوراً
ودنياي وآخرتي
كتبت إليك أشواقاً
من الأقمار والشهب
عساك ترحمي صباً
كريم الدمع والسحب
من الأحزان والأنَا
ـت والآهات ينتحب
فَرُدّي الدمع إحساناً
ببسمة ثغرك الرطب
وخافِ الله يا ملكاً
لقد حرَقت لي كبدي
خيالك دائماً ما غا
ـب بالأشواق متقد
أذوب لرؤية العينيـ
ـن والشفتين والخدّ
فكيف لعاشق بالصبـ
ـر بالحسرات منفردِ
ذريني لحظة لأرى
عيونك حيث معتقدي
فكوني موطني .. سكني
وكوني مسجدي .. بلدي
حياتي صبوتي ودمي
وكوني الرُوح في جسدي