السلطان هيثم : عمان هي الغاية الأسمى
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
بالأمس استمع المواطنون والعالم أجمع لخطاب العرش، خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله.
خطاب تاريخي ستظل الأجيال تذكره، كما ذكرت الأجيال خطاب جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- خطاب أسس من خلاله جلالة السلطان الراحل لبناة هذا الوطن ومستقبله الذي صار إليه من نهضة شاملة متكاملة ومكانة عالمية رائدة حظيت بها عمان بين الأمم.
خطاب العرش الذي استمعنا إليه جميعا بالأمس بشغف، والذي استقرأنا من خلاله القادم من خير لهذا البلد ولامس كل التطلعات والآمال التي يتمناها المواطن لوطنه لعيش كريم ومستقبل زاهر.
فعجلة البناء والتطوير والتعمير منطلقةً نحو تحقيق الأهداف المرجوة، والنهضة المباركة متواصلة من أجل عمان ورفعتها وسموها.
إنني استقرأت من حديث حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- أن عمان ماضية في طريق الخير والرشاد، كما كانت دولة عصرية ذات مؤسسات متكاملة الأركان ومجتمعُ وتنميةٍ قوية البنيان.
كان حديث جلالته شاملا ومؤسسًا لمنهاج العمل القادم من شحذ للهمم، وضرورة مشاركة المواطن في بناء وطنه كلٌ بجِدِّه واجتهاده، وأن الإخلاص هو منبع العطاء، والقادم أفضل بإذن الله..
إنّ تطرق جلالة السلطان في حديثه للشباب هو عناية بطاقات الوطن الذين هم سند الأمة، ومنبع عزتها وكرامتها ثم تأطيره لضرورة الإصلاح والرقابه في الجهاز الإداري للدولة، ومكافأة المجد في عمله ومتابعة أداء الشركات الحكومية وشبه الحكومية، والتشريعات المختلفة وتعزيز الاقتصاد وتنويعه هو ما يأمُله المواطن نحو نهضة الوطن، وتنميته بمصادر دخل عالية ستحقق لعمان وشعبها الخير والرخاء والازدهار؛
فكلمة جلالته جاءت شاملة متكاملة فيها استذكار لكل ما قدمه جلالة السلطان الراحل رحمه الله لهذا الوطن والأعمال العظيمة التي أرساها في وطن مكتمل الأركان، ففي جميع فقرات كلمته كان اسم الراحل حاضرا ففي ذكراه عبر ودروس سنظل نستجمعها ونعود إليها في كل حين فهي منهاج قويم لدولة عصرية بنيت بفكر ثاقب سديد.
وكذلك قدم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الشكر والتقدير لقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية؛ فهي درع عمان الحصين والسند المتين لتظل عمان دولة عصرية شامخة بسلطانها، شامخة بأبنائها شامخة بسمو شعبها وأخلاقه الرفيعة المخلصة لله والوطن والسلطان.
حفظ الله عمان و سلطانها وشعبها فلقد قال جلالته يحفظه الله اليوم بأن عمان هي الغاية الأسمى وشعب عمان يقول ويردد خلفك : صدقت فنحن معك في كل أمر .
فكلنا من أجل عمان نلبي النداء ونعاهد سلطان البلاد اليوم وغدا وفي كل العصور بأن عمان ستظل الغاية الأسمى في كل أفعالنا وأعمالنا وآمالنا، فسر بنا يا سيدي السلطان فنحن على العهد والوعد.
وستظل عمان وطنا يحفظه الله ويرعاه سلطانه العظيم الشأن وشعبه الكريم البذل والعطاء وترابه الصالح الطيب النبات في كل حين.
حفظ الله عمان وجلالة السلطان وشعبها الأبي المخلص لسلطانه ووطنه .
سناو
٢٤-٢-٢٠٢٠م