جلسة حوارية بالصالون الثقافي في جمعية المرأة العمانية بصور
صور : سعيد بن أحمد القلهاتي
نظمت جمعية المرأة العمانية بصور.. ممثلة بالصالون الثقافي جلسة حوارية بعنوان : “صحة المرأة بين الخدمات والمجتمع”
حيث تناولت الجلسة محاوراً ذات أهمية قصوى كالخدمات الصحية في مجال رعاية المرأة بين الرعاية الصحية الأولية والثانوية التخصصية وأسباب دمج أمراض النساء والولادة (عيادة الحوامل ) في عيادة واحدة .
وقد تميَّزت الجلسة التي أدارتها الأستاذة يسرى بنت صالح الغيلانية ( رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بصور ) بالأطروحات والمناقشات المثرية واتسمت بنزاهة الحوار ومصداقية الردود من قبل جهة الإختصاص والشرح الوافي لجميع استفسارات الحضور إلى جانب الإجابات المقنعة والوافية من جانب الكوادر الطبية المشاركة في الجلسة كالدكتورة / مريم العلوية (أخصائية نساء وولادة) والدكتورة / نجلاء العريمية (أخصائية نساء وولادة) ، والممرضة فاطمة النعيمية ( رئيسة التمريض بمجمع صور الصحي ) ، والممرضة منيرة العلوية: ( ممرضة في قسم صحة المرأة والطفل ) واللاتي تناولن خلال الجلسة الأطروحات الهادفة .. حيث قدمت الاستشارية الدكتورة / نجلاء العريمية شرح تفصيلي لنوعية الخدمات الصحية التي تقدم للمرأة في جميع المؤسسات الصحية وتسلسل هذه الخدمات من الرعاية الصحية الأولية ثم الرعاية الصحية التخصصية(الثانوية) حتى الرعاية الصحية الثالثة ، ثم تناولت نظام التحويل المتبع لتحويل المريضة من مؤسسة رعاية صحية إلى أخرى أنواعه و سياساته و أسبابه ، كما طرحت موضوع مراجعة النساء لمؤسسات القطاع الخاص أسبابه ومبرراته ، وكذلك ذكرت حول الرقابة الصحية و متابعة أداء طبيبات القطاع الخاص بالولاية ثم عرجت إلى مسألة التثقيف الصحي و الوعي الصحي المجتمعي ودوره في التقليل من إصابة النساء ببعض الأمراض كما يقلل عدد المترددات على العيادات للعلاج مما يقلل الضغط على المؤسسات الصحية وإعطاء الأولوية في العلاج للحالات المرضية الفعلية ، مطالبة بضرورة تكاتف المجتمع وقناعته بأهمية التغيير لتحسين الخدمات ليساعد ذلك إلى زيادة إنتاجية الكادر الطبي و تقديم رعاية صحية سليمة للمحتاجين إليها .
كما قدمت الاستشارية الدكتورة / مريم العلوية شرحاً مفصلاً عن بعض الخدمات الجديدة التي أضيفت في مجال طب النساء والولادة مثل تقنية الإيبيديورل (الحقن فوق الجافية) وهي طريقة تخدير تستخدم أثناء الولادة ، مضيفة الاستشارية الدكتورة مريم العلويه عن وصول جهاز جديد سوف يقدم خدمة جديدة ألا وهي التلقيح الصناعي داخل الرحم لبعض حالات المصابة بالعقم .
من جانبها قالت : أنوار بنت عقيل الذهب : إنَّ زيادة الكادر الوظيفي في المجالات الصحية لا شك أنه يحل مشاكل كثيرة في قسم النساء والولادة ، كما أنَّ زيادة التوعية في المجتمع كإقامة المحاضرات والبرامج التوعوية للنساء له إيجابياته أيضاً بالإضافة إلى ضرورة إنشاء موقع مختص للصحة في ولاية صور وذلك لأجل تسهيل طرح ما لدى المجتمع من شكاوي أو مقترحات ويمكن في الوقت نفسه استخدامه للإعلان عن الخدمات الجديدة والمتطورة
كما نطالب أيضاً الوزارة الموقرة بالاستماع إلى مشاكل النساء الحقيقية والتي يتطلب إدراجها في الخطط التي يتم عملها سنوياً مثل عمل مركز مختص لأمراض النساء والولادة .
كما ذكرت يسرى بنت سويد العلوية قائلة : أعتقد أنَّ العامل الأساسي في المشكلة التي نعاني منها هو نقص الكادر الطبي ، مما يؤدي ذلك إلى لجوء المعنيين إلى دمج عيادات الحوامل وعيادات أمراض النساء والولادة وعدم فصلهما عن بعضها البعض وهذا ما أكدته المعنيات في تبريرهن بعدم وجود كادر متخصص لكل مجال على حدة لهذا فلا مجال لذلك ، ومن هذا المنطلق نحن نناشد وزارة الصحة بتذليل كل العقبات سواء الفنية أو الإدارية من أجل تحقيق هذا الفصل حيث لا يخفى على الجميع صعوبة علاج الفتيات والمراهقات والنساء المطلقات والأرامل في ذات العيادة التي تعالج الحوامل ، مضيفةً يسرى العلوية .. كما لاحظنا إشارة المعنيات مراراً وتكراراً لموضوع نقص الوعي لدى المجتمع وقصور في دور السيدات في توعية أنفسهن ذاتياً في حين إننا نؤمن أنَّ التوعية يفترض أن تبدأ من الجهة المعنية باستخدام وسائل تتناسب مع وسائل العصر وليس التقوقع في الوسائل القديمة كالمنشورات وغيرها ثم لوم المجتمع ووصمه بأنه لا يقرأ ولا يجتهد .. وتسطرد بقولها : وأضيف وأشدد على أنَّ تطور الطب ووسائله واختلاف مدارسه تتطلب من الجميع سعة اطلاع وتقبل لآراء الآخرين واختلاف أفكار الناس وخلفياتهم الفكرية والثقافية تتطلب من مقدم الخدمة الصحية سعة البال وعدم الامتعاض من المريض إن لم يكن على مستوى الوعي المتوقع عليه ، ونرجو من الوزارة التعميم على مقدمي الخدمة بضرورة تفهم المريضات واستيعاب اختلاف افكارهن وعدم جعل حجة ان المريضة لا تثقف نفسها ذريعة لعدم السعي لرضى المريض .
وقالت : فخرية بنت مبارك العريمية : اتسمت جلسة الصالون الثقافي لهذا اليوم التي نظمتها جمعية المرأة العمانيه بصور بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية والتي كانت تحت عنوان (صحة المرأة بين الخدمات والمجتمع) بغزارة المعلومات الصحية حيث قدمت الطبيبات الاستشاريات معلومات في منتهى الفائدة حول مواضيع الحمل والاجهاض والأورام التي قد تصاب بها النساء في مختلف الفترات العمريه لهن .. وقدمن كذلك شرحاً وافياً لكيفية الوقاية ومنها ، وتم كذلك استعراض آخر العلاجات التي يقدمها قسم الرعاية بالنساء في المركز والمجمع والمستشفى المرجعي بصور للمرأه … واتصفت الجلسة أيضاً بالوضوح والشفافية والحممية بين المحاضرات والطبيبات المسؤولات ، معربة عن
خالص الشكر والثناء لإدارة الجمعيه على تنظيم مثل هذه الجلسات .
من جانبها أعربت رئيسة جمعية المرأة العمانية بصور عن شكرها وتقديرها للمديرية العامة للخدمات الصحية وللأخوات من الطاقم الطبي والإداري وتعاونهن مع إدارة مجلس الجمعية من أجل الوقوف على مناقشة احتياجات المجتمع في مثل هذه المواضيع .. كما أعربت عن الخروج بتوصيات هامة من هذه الجلسة سوف ترفع للمسؤولين في المديرية العامة للخدمات الصحية التي لا تألوا جهدا في تقديم الخدمات الصحية المتميزة للمجتمع .
وفي نهاية فقرات الجلسة الحوارية قامت الاستاذة يسرى الغيلانية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بصور بتسليم الهدايا التذكارية للمشاركات في الجلسة تقديراً لدورهن البارز في إحياء الجلسة وإثراءها بالمعلومات المفيدة والهادفة .