الراشدي
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رفعت الأعلام اليوم ورفعت أشرعة المجد القابوسي معها، والتي صنعها أعز الرجال مكانة وأنقاهم سريرة، في زمان دانت فيه عمان خيرا ورخاءً وسعادة، تحققت فيها المنجزات وتحقق العيش الكريم للمواطن ومن يعيش على ربا هذا الوطن العزيز.
المغفور له جلالة السلطان قابوس بعد أن أسرج خيله وهيأها لقائد مغوار كريم، ارتحل عنا وعمان تنام قريرة العين على شطآن بحر عمان وبحر العرب، ومضيق هرمز والخليج العربي، وقد تهيأت لها كل سبل العيش الكريم .
جلالة السلطان هيثم القادم من قبس أسرة سليلة المجد والتاريخ والمأثر العظيمة عملا وفعلا .
اليوم في عهده المبارك رفعت أشرعة عمان بعد حداد دام أربعين يومًا على من خطا بعمان إلى مرابع الخير والتقدم والرخاء؛ لتكون دولة عصرية بما وصلت إليه من تنمية وتنظيم ومؤسسات، تقود نظام حكم فريد وعادل ومتوازن مع الجميع في الداخل والخارج؛ فحازت عمان احترام الجميع وقطفت ثمار تلك السنون شهدا سيظل عهده ومذاقه طيبا سنين طوال، تتجدد اليوم مع سلطان كريم حاز محبة الجميع منذ توليه الحكم في الحادي عشر من شهر يناير الماضي سلطانا عادلا مواصلا مسيرة الخير ونهضة عمان، فهو امتداد لسلاطين العز والكرامة لهذا البلد الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره بصفات الكرم والشهامة كما
في حديث أبي برزة حيث قال: “بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى قوم فسبوه وضربوه فجاء إلى رسول الله فقال له : لو أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك” .
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
“طوبي لأهل عُمان آمنوا بي ولم يروني”
هذا هو البلد الكريم وهذا دعاء رسول الله وشهادته لهم .
وعمان ستظل خالدة بالخير والصلاح للعالم أجمع، فهي بلد السلام والوئام من عهد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وعهد أئمتها وسلاطينها العظام، الذين حكموا عمان بالعدل والإخلاص لله فعمت الأنوار عهودهم وعم الرخاء هذا الوطن الغالي في حكمهم .
واليوم مع رفع الأعلام ترفع الأشرعة من جديد نحو مرافئ المجد، الذي سيظل شامخا بإذن الله في عهد سيد عمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله- ورفع شأنهُ ومجده .
فعجلة البناء قائمة، والشوامخ ثابته والأرض خيرة والعطاء وافر والقادم أفضل بإذن الله .
فالأرض الزكية الطاهرة لا تنبت إلا طيبا بحمد الله.
فعمان في كل العصور شامخة أبية تنتظر الغيث الذي أينع زرعه، وسيكثر الزرع ويزداد ليدر الضرع أنهارا من اللبن الصافي المدرار فهي تستحق الخير والبِشر .
أدم
٢٠-٢-٢٠٢٠مًظ
