هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ترفد المكتبة بإصدارين جديدين
مسقط – العمانية
صدر عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتابان
جديدان في مجالي التاريخ الإعلامي والعلوم، ففي مجال التاريخ الإعلامي صدر كتاب /صورة عُمان في الإعلام العالمي الصحف والمجلات العربية/ ضمن
إصدارات الهيئة في الجزء التاسع عشر من سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية، أما في مجال العلوم فصدر كتاب /الفطريات في الوثائق العمانية.
يقع كتاب /صورة عُمان في الإعلام العالمي الصحف والمجلات العربية/ في 650 صفحة، ويتضمن 12 بحثًا ودراسة باللغة العربية والإنجليزية، كما يضم 19 ملحقًا
تشمل صحف الدول العربية بالإضافة إلى الصحف الناطقة باللغة العربية في زنجبار، تحتوي على نتاج المؤتمر الدولي عمان في الصحافة العالمية الذي أقامته
هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، لإبراز الجوانب المشرقة للثقافة والتاريخ العُماني الحضاري والإنساني من خلال نشر الأبحاث والدراسات الأكاديمية والملاحق التي تشمل أخبار وصور عُمان عبر التاريخ من خلال نماذج مختارة من الصحف والمجلات والدوريات.
ويشكل المخزون الوثائقي من الصحف والمجلات والمواد الإعلامية والمواد السمعية حيزاً كبيراً لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي يتناول عُمان تاريخاً وحضارةً واقتصاداً وموقعاً من خلال تغطيتها للواقع العُماني وامتداد العلاقات العُمانية مع دول العالم أجمع، ولهذا نجد أن الرصيد الوافر من البحوث والدراسات المتخصصة كفيل بإخراج هذه البحوث والدراسات.
أما كتاب /الفطريات في الوثائق العمانية/ فتضمن مقدمة وتمهيدًا وثلاثة فصول وخاتمة، ويقع الكتاب في 238 صفحة باللغة العربية والإنجليزية. حيث قدّم التمهيد نبذة عامة عن الفطريات وأضرارها على الوثائق وعلى من يتعامل معها، ثم استعرض الفصل الأول منظومة التعقيم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وتم التطرق إلى كافة الطرق والآليات والأجهزة المستخدمة في تعقيم وحفظ الوثائق.
واستعرض الفصل الثاني معلومات عامة عن الفطريات والأمراض التي تسببها للإنسان والطرق المستخدمة في عزلها وزراعتها والكشف عنها فيما تطرق الفصل
الثالث إلى أنواع الفطريات الشائعة في الوثائق العمانية وأفرد مساحة لكل نوع على حدة، ووصف شكله والأنواع المشابهة له (إن وجدت).
وختاماً لخصت الخاتمة أبرز النتائج وتوصيات الدراسة.
وقالت ابتسام بنت ناصر اليحمدية، أخصائية تعقيم وثائق في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وأحد فريق العمل في المشروع إن الوثائق تمثل أهمية كبيرة
في حفظ الذاكرة الوطنية والتاريخ الحضاري للأمم؛ لذلك يتوجب الحفاظ عليها وحمايتها من التلف، ونظراً لأن الوثائق تتكون من مواد عضوية فإنها تكون عرضة
للتحلل والتلف بسبب الكائنات الدقيقة عند توفر الظروف المناسبة لذلك، وتتسبب الفطريات عادة في التلف الحيوي للوثائق وبذلك تشكل خطراً عليها إلا أنها لا تمثل خطراً على الوثائق فحسب، بل أنها تشكل خطراً صحياً على الإنسان أيضاً مسببةً له أمراضاً وتحسسات وتسممات فطرية؛ ومن أجل صحة وسلامة الأفراد والوثائق معاً
أسست هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية منظومة متكاملة للتعقيم بهدف الحفاظ على الوثائق من التلف وحماية كل من يتعامل معها.وأضافت اليحمدية أن من هذا المنطلق أتت فكرة دراسة الفطريات في الوثائق
العمانية، التي تهدف إلى تقييم المستعمرات الفطرية الموجودة في الوثائق العُمانية وتحديد أنواعها ومدى خطورتها على صحة العاملين في مجال الوثائق وأثرها على الوثائق وأماكن تداولها وحفظها، ونظراً لصعوبة التعرف على نوع الفطر بالطرق التقليدية فقد عمدت الدراسة لاستخدام أدوات علم الأحياء الجزيئي.
الجدير بالذكر بأن الاصدارين سيتوفران بمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ25 والذي سينطلق في 22 فبراير الجاري ويستمر حتى 2 مارس المقبل بمركز
عمان للمؤتمرات والمعارض، إضافة إلى عدد من الإصدارات والكتيبات الأخرى ومجموعة من الوثائق بركن الهيئة في المعرض.