ثويني اليحيائي
الوطن والمواطن يودعون أغلى أب وأعظم قائد بوجوه ملؤها الحزن وهم يسمعون بيان بوفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، كم هي اللحظة فجيعة وكم هي لحظة حزن سادت على مشاعر المجتمع العماني والأمة الإسلامية والعربية وجميع العالم الخبر يطرق مسامعهم يصدر عبر شاشة التلفاز بفقيد الوطن طيب الله ثراه إنها بحق لحظات فجعت العالم أجمع ونحن نودع عام 2019م ونستقبل عام حزين على قلوبنا.
طيب الله ثراه أحب عمان وأهلها وأفنى عمره وشبابه في خدمة هذا الوطن العزيز ومواطنيه والقائمين على ترابه الطاهر وبالتالي إستحق أن يحبه كل المجتمع بمختلف أطيافه وشرائحه وأصبح الكل حزين على فراقه، ففي تمام الساعة الرابعة فجراً من صباح يوم السبت افجعت قلوبنا بهذا النبأ الحزين، وألهجت ألسنتنا جميعاً بالرحمة والمغفرة له، وان يطيب الله ثراه رحل إلى ربه جل جلاله وتركنا مع رجل عظيم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد حفظه الله ورعاه، وندعوا الله أن يمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد وأن يبقيه ذخراً وفخراً لهذا الوطن الغالي ومواطنيه لتحقيق كل مايصبو إليه من رفعة وتقدم وازدهار لعماننا الغالية وأن يكون عام 2020 عاماً سعيداً لهذا البلد وسائر بلاد المسلمين محفوفاً بالخير والسعادة وأن يكون حافلا بالنجاح والتوفيق وأن يبلغ الله الجميع آمالهم وتطلعاتهم وطموحاتهم وأن تتحقق كل أماني الخير باذن الله تعالى على عمان الغالية وشعبها الوفي.
