راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
في يوماً مشهود قامت جمعية الصحفيين العمانية مساء الأمس بتأبين المغفور له بإذن الله جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه حيث تقاطر الإخوة الإعلاميين من كل حدب للمشاركة في هذه الجلسة التأبينية لفقيد الوطن إمتلاءت بهم قاعات الجمعية من الإخوة الأعضاء منتسبي الجمعية ومن خارجها فكان الوفاء جميلاً وذكر مناقب أعز الرجال وأنقاهم كبيراً جداً فقد وقفت الكلمات مع العبرات ليسيل سيلاً عرمرماً من المشاعر الدافقة للوالد المؤسس العظيم الشأن في ذكر أعماله التي تحققت على ثرى هذا الوطن الغالي العزيز .
ليلة البارحة ومع تلك العيون التي إستعادة الماضي الجميل للسلطان الراحل لم تجد الكلمات ولا العبارات ولا الجمل موطناً لها في تأبين المغفور له جلالة السلطان الراحل فقد وقفت عند حدود الكلام …. لان جميع الكلمات والمقالات وذكر مناقبه لن توفي حقه الذي أمتد خمسين عاما . .
فقد صنع مجداً وأمةً ووطناً ودولة دانت لها الأمم تقديرًا وإحتراماً وإجلالاً فتقاطرت جميع الأمم في عزاءه وتسابقت كل الدول بتعابير الحزن عليه رحل فارس عمان مترجلاً عن فرسه لفارس مغوار أعدهُ لهذا اليوم المشهود الذي كان خير خلف لخير سلف :
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله .
جمعية الصحفيين العمانية جمعت البارحة جميع أطياف المجتمع الصحفي والإعلامي في جلسةً بدأت بتأطير المشهد وأستمرت بشواهد من العصر القابوسي الجميل وصولاً إلى الدعاء للمغفور له جلالة السلطان قابوس وكان مسك الختام تلك النفوس الزاكية التي حضرت الجلسة التأبينة وألسنتُها تلهج بالدعاء بأن يغفر الله ويرحم من وعد فأنجز وبنى فأكرم وأنعم فصنع وطناً وبنى أمة شهد لها القاصي والداني بالخير .
لتُختم تلك الجلسة بالدعاء أن تستمر المسيرة ويستمر العطاء ويعين الله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم على حمل الرسالة والمضي قدماً بعمان إلى منابع العز والكرامة والرقي لهذا الوطن الغالي العزيز .
حفظ الله عمان قيادة وشعباً ووطناً فلقد كانت ولا زالت الصحافة بكل أطيافها والإعلام بكل أدواته رافداً مساهماً وبقوة في بناء الوطن والدفاع عنه وسنداً للنهضة المباركة في كل الميادين التي تحقق البشر والنور في مظاهرها التنموية والإنسانية فلقد عاشت عمان أمنة مطمئنة وعاش المواطن سعيداً عزيزاً وسيبقى على الوعد والعهد وفياً لوطنه وسلطانه .
مسقط
١٨-٢-٣٠٢٠م
