بيوت الله
بدرية السيابية
لعل ما ساطرحه في مقالي عن بعض الشواهد الحقيقة وهو من الأمر الغير مرغوب به، الحمد لله الآن عند سفرك عن طريق البر تجد على طول الطريق بيوت الله “المساجد” منتشرة ولكن الا يحق لهذا المكان الطاهر بأن تكون نظافته من الأولويات ، للأسف الشديد هناك مساجد لم تأخذ حقها من النظافة والإهتمام بها بشكل كبير فهو مكان للعبادة والصلاة والنظافة من الإيمان والروائح الطيبة أيضا فإن الله جميل يحب الجمال.
لذلك لابد من وجود المراقبة لهذه المساجد من حيث الإهتمام بنظافتها والمحافظة عليها، وانت أيضا أيها المار لتأدية صلواتك في هذه المساجد بأن تكون على قدر كبير من الوعي بمفهوم النظافة وتوعية من يصاحبك بهذا الشأن فهي بيوت الله فكما تهتم بنظافة منزلك حتى يكون في أفضل حال فبيوت الله أيضا تحتاج الإهتمام.
من جهة أخرى نجد بعض الأمهات من تستخدم دورات المياه لتغير حفاظ طفلها فالبعض غير مهتم ترمي على ارضية الحمام اعزكم الله، وأيضا دخول الأطفال الصغار للمساجد مع الأم خاصة فتجد من يسكب العصير أو الماء على السجاد وبالتالي فمن الطبيعي بأن بعد أيام تظهر روائح كريهة، وهذا بيت الله لا نتعامل معه هكذا، كيف ذلك هل هذا يدل على النظافة؟ هل هذا يجعل من أننا واعين ومدركين ما نقوم به؟ طبعا لا، لذلك لابد من الوعي والإهتمام بهذا الأمر، ويكون هناك تعاون بيننا وبين العاملين المتواجدين فأنت بذلك تأخذ أجر من الله وحب التعاون والتكافل بينكم ٠
خذ من الماء قدر حاجتك ودع الباقي لغيرك فالماء شريان الحياة لنحافظ عليه وعدم الإسراف فيه فكثيرا ما نجد البعض يستهين بهذا الأمر فتجد من يشرب الماء ولا يغلق الصنوبر جيدا أو يتركه هكذا يصب لربما من العجلة أو أطفال لا يحسنون إستخدام أو التحكم بإستخدام الماء، فالماء نعمة لا تستهين بها والمحافظة عليه واجب ونحمد الله على هذه النعم ، ولايمنع بأن تكون هناك إرشادات و محاضرات تشمل عن ما تطرقت إليه.