لهم الفرحة والهناء ولكم المجد والثناء
لهم الفرحة والهناء ولكم المجد والثناء
بقلم/ حمود بن علي الحاتمي
عاشت الرستاق ليلة إستثنائية بامتياز بأن زفت سبعة وخمسين عريسًا
بتنظيم من فريق الرستاق الخيري ونادي الرستاق الرياضي الثقافي.
المشهد يحمل دلالات اجتماعية حميدة تظهر على العيان وهو ذلك التلاحم الاجتماعي الذي انصهر في مناسبة واحدة وهي (العرس) ليلة العمر (مشوار الحياة) .
شباب الرستاق أرادوا تغيير النمط السائد الذي كانت عليه مناسبات العرس السابقة المتناثرة هنا وهناك بدون صدى سوى الاهتمام بتقديم وجبة العشاء ودخول قاعة العرس والتقاط صور تظهر المعرس وقد أعياه التعب.
المشهد بالأمس اختلف مشهد سيذكره كل عريس وهو الاحتفاء به بأعلى مستوى، حضور رسمي وشعبي، تغطية إعلامية وترقب مجتمعي تفاعل معه الجميع وهو ما لم يحلم به.
تنظيم على أعلى مستوى من الرقي قام به شباب متطوعون جبلوا على حب الخير وإدارة ناجحة بقيادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق سعادة ناصر بن راشد العبري ومعه المهندس هارون بن ناصر العوفي وأخرون في الفريق الخيري.
إن مشهد الحفل يوم الجمعة سيظل ذكرى لكل العرسان كونه أول عرس جماعي وكذلك لكل شباب الولاية الذين راهنوا على نجاحه وفي الوقت الذي يراهن على فشله أخرون بحجة عدم استطاعة الفريق الخيري تغطية احتياجات كل الحضور وبنوا على رهانهم تجارب سابقة
لجنة العرس الجماعي عملت بكل جد وإخلاص وظهر الحفل بهيا يشع ألقاً.
حفل العرس الجماعي يؤسس لمشاريع اجتماعية قادمة في الرستاق بسبب الرغبة والنية الصادقة من الجميع لجعل الرستاق تكون عروسًا قبل العرسان.
المناسبة أظهرت ذلك التآزر الاجتماعي الذي بعد عن الفئوية والقبلية وجعلت الرستاق أسرة واحدة.
الشباب المقدمين على الزواج خلال الأشهر القادمة وجدوا ملاذهم في لجنة العرس الجماعي لتنقذهم من تبعات العرس الذي يكلفهم ألاف الريالات وصارت المطالبة اليوم بتكرار التجربة في فصل الشتاء .
سعادة الدكتور هلال بن علي الحبسي والي الرستاق الذي يتابع ويشارك بفعالية في هذا الجهد مشكورًا مطالب اليوم بتشكيل اللجنة الدائمة للعرس الجماعي بالرستاق ودعمها وتحفيزها.
كلمات شكر نهديها لسعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي الرستاق على دعمه لهذا المشروع الرائد وإلى اللجنة المنظمة للعرس الجماعي والمشايخ والرشداء ورجال الأعمال ومجلس جماهير الرستاق ونادي الرستاق الرياضي برئاسة إبراهيم بن محمد السالمي وإلى سعادة ناصر العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق ومعه المهندس هارون العوفي الذي كان شعلة نشاط وهناك جنود خلف الكواليس يعملون بجهد سخي .
تزينت الرستاق وازدادت ألقًا بحماس شبابها الذين كانوا أداة التغيير إلى الأفضل بهكذا مناسبة.