الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية
استعراض المؤشرات والإحصائيات والمبادرات التعليمية والبرامج والتكريم
الرستاق-النبأ
احتفلت السلطنة صباح أمس الأربعاء باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام وذلك تحت رعاية سعادة حمود بن خلفان بن محمد الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ ومديري عموم المحافظات التعليمية بالسلطنة ومديري عموم المؤسسات الحكومية والمسؤولين وجمع من التربويين والمواطنين والمعنيين.
الاحتفال الذي نظّمته المديريةُ العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة بدأ بالسلام السلطاني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم (القاعدة النورانية) لمركز المغسر لمحو الأمية. بعدها قدّم سالم بن عيسى بن سالمين الهنائي مدير دائرة التعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة كلمة الوزارة أكد فيها: تشارك السلطنة الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام؛ تأكيدا على أهمية نشر التعليم في جميع مراحله ليشمل مختلف فئات المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات وإيمانا من وزارة التربية والتعليم بأنّ القراءة والكتابة أساس تقدّم المجتمعات ورقيها ومواكبة التطورات المتسارعة. وأوضح الهنائي: لقد حظي نشاط محو الأمية في السلطنة باهتمام كبير من الوزارة منذ انطلاقته في عام 1973م بهدف جعل المجتمع العماني بلا أمية وقد ترجمت ذلك المحافظات التعليمية بجهود كبيرة ومستمرة. واختتم بالشكر والثناء لتعليمية جنوب الباطنة على تنظيم الاحتفالية.
ثم شاركت طالبات مدرسة حي الأمجاد للتعليم الأساسي (1-4) بلوحة ترحيبية بالضيوف، بعدها تم تقديم مبادرات (لا للأمية .. نعم للتعليم) لمركز محو الأمية بالوشيل، و (الطالب المعلم)، و (أمينة ما بين إصرار ومثابرة) لمركز الهجار لمحو الأمية بوادي مستل. كذلك تم استعراض مؤشرات وإحصائيات محو الأمية بسلطنة عمان منذ انطلاقتها، والفئات العمرية من 15-44 عاما المستفيدة من البرامج المقدمة في مراكز محو الأمية على مستوى السلطنة كبرنامج محو الأمية في الجزر والقرى البحرية، والقطاع الخاص، وذوي الإعاقة وذلك بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات الصلة. واختتم بعرض إحصائيات المعدلات القرائية والأمية.
واختتم الحفل بتكريم عدد من الدارسين والقائمين على مراكز محو الأمية، كما تسلم مدير عام تعليمية جنوب الباطنة هدية تذكارية من وزارة التربية والتعليم لاستضافة الحدث، كذلك وتسلم سعادة راعي المناسبة هدية تذكارية من تعليمية المحافظة.
من جانبه أوضح حمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام تعليمية المحافظة جهود السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم والمحافظات التعليمية في جعل المجتمع العماني بلا أمية، مبينا التوسع الكمي والنوعي في برامج محو الأمية بافتتاح الفصول للدارسين بمراكز محو الأمية من الجنسين في مختلف محافظات السلطنة والتجمعات السكانية وتقديم برامج التوعية والإرشاد ورفدها بالفعاليات والمناشط ذات الصلة. واستعرض الراشدي إحصائيات قسم التعليم المستمر بتعليمية المحافظة حيث قال: بلغ عدد الدارسين في صفوف التعليم المستمر(723) في برامج محو الأمية للصفوف من الأول وحتى الثالث، و(749) في تعليم الكبار للصفوف من السابع وحتى الثاني عشر، بمجموع (1472) دارسا ودارسة. كما وجّه حمد الراشدي كلمات الشكر والتقدير لسعادة راعي الحفل والحضور، وجميع القائمين على مراكز محو الأمية والمعلمين والدارسين بها متمنيا التوفيق للجميع، وأثنى على لجان إعداد وتنفيذ هذه الاحتفالية بتعليمية محافظة جنوب الباطنة بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية على مستوى السلطنة.