خواطر مغترب محب لعمان
بقلم د/ عبدالحكيم أبوريدة
معلم بوزارة التربية والتعليم
حينما أقول عُمان، أقصد قائدها وشعبها وأرضها.
أما عن قائدها جلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه- فهو قصة حبٍ عشقها القلب قبل أن يسلب اللب، فمذ كنت غلامًا يافعًا لم اتجاوز العاشرة من عمري ، ملك حُبه قلبي وكنت لا أعرف سوى اسمه فقط، فقد كنا ونحن صغارًا ندرس بالأزهر الشريف نتسابق في حفظ القران الكريم ، حتى نحظى بالجائزة التي يمنحها جلالة السلطان قابوس لحفظة القران الكريم آنذاك، ولا زالت مستمرة حتى يومنا هذا، أحببت السلطان قابوس يومئذ ، ولم أكن اعلم حاكم أىَّ دولةٍ هو، وعندما كبُرتُ عرَفت الكثير عنه وعن بلاده عمان الخير .
وأما عن أهل عمان ، فقد سمعت الكثير عنهم ، وتمنيت لو ألتقي بأحدهم، ولكن شاءت إرادة الله ان أقدُمَ إلى هذا البلد الطيب ، وقد رأيت من حُسن تعاملهم ودماثة خُلقهم ما لم اسمع به ، وما يعجز القلم عن كتابته ويعجز اللسان عن بيانه، ويكفيهم شرفًا ثناء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عليهم( إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ، لو أتاهم رسولي ما رموه بسهمٍ ولا حجر ) وقوله ( لو ان أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك) فليس بعد ثناء رسولنا الكريم ثناء .
وأما عن ارضها فحدث ولا حرج، جنه الله في ارضه، ننعم فيها بالأمان ، والعجيب فيها انك لا ترى فيها متخاصمين أو متحاسدين ، لا فرق فيها بين عماني أو مقيم ، الجميع كانهم أسرة واحدة ، لا تري فيها تبرج أو سفور ، بل لا تكاد تسمع فيها حتي أبواق السيارات ، ليس فيها تعصب لطائفة أو مذهب ، مع تعدد المذاهب فيها، الجميع اخوة متحابين ، تحت قيادة حكيمة علي مدي ما يقرب من نصف قرنٍ لجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه-.
فمهما كتبت عن عمان قائدها وشعبها فلن أستطيع ان أوفيها قدرها ، ولو خيروني أىَ بلدٍ تختار بعد بلدك الأم لقلت بلا ترددٍ عمان عمان
وفى الختام لا املك الا ان ادعوا الله أن يديم على عمان نعمة الأمن والسلام والاستقرار
وان يحفظ جلالة السلطان قابوس المعظم وان ينعم بموفور الصحة والعافية وان يسدد خطاه ويجعل عمان سخاءاً رخاءاً وسائر بلاد المسلمين.