سعيد بن أحمد القلهاتي
إنَّ الخطوة المباركة التي خطتها غرفة تجارة وصناعة عمان والهادفة إلى تنظيم العديد من الملتقيات الاقتصادية في عدد من محافظات السلطنة والتي من بينها الملتقى الاقتصادي الذي سيتم إقامته بمحافظة جنوب الشرقية – لهي بادرة خير وخطوة رائدة تسعى الغرفة من خلالها إلى فتح آفاق رحبة ومجالات واسعة أمام الشباب العماني بصفة عامة وشباب المحافظة بصفة خاصة وذلك تشحيعاً لهم لمزاولة مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية والسياحية في ولايات المحافظة – إذ أنَّ هناك ومن خلال برنامج الملتقى الذي تم بثه سابقاً عبر عدد من منابر الصحافة يُلاحظ العديد من الفعاليات والأنشطة التي سيتم إقامتها خلال أيام الملتقى والذي ستستمر هذه الفعاليات لمدة سبعة أيام في الفترة من (٢٢ – ٢٨) ديسمبر الجاري في عدد من ولايات المحافظة ، فهناك الندوات التي ستقام بمختلف المواقع في المحافظة والتي ستصلط الضوء على تنمية إقتصاد محافظة جنوب الشرقية وكذلك حول الاستراتيجية العمرانية للمحافظة ، وأهمية الموقع الاستراتيجي لمحافظة جنوب الشرقية ودوره في تعزيز الاقتصاد العماني والتجارة الخارجية للسلطنة وكذا حيال السياحة البيئية والبيولوجية والفرص الإستثمارية المتاحة بالمحافظة وطرح ورقة عمل حول عوامل زيادة قيمة المحافظة سياحياً وأدوات تنشيط الاستثمار المحلي والخارجي بها ، فضلاً عن الجلسات الحوارية الشبابية التي تُعنى بطرح أفكاراً ورؤى تُعنى بمختبرات الإبتكار الريادية ، وتهدف الى التعرف على المعوقات والصعوبات التي يواجهها الشباب رواد الأعمال السياحية والاقتصادية ،، ولذلك ومن هذا المنطلق فإنني أرى أنَّ هناك فرصة سانحة أمام الشباب العماني للمشاركة في هذا الملتقى للاستفادة بقدر ممكن من الفرص التي سيتيحها الملتقى لرواد مختلف مجالات الأعمال ، حيث أنَّ المحافظة وكما هو معروفاً عنها تزخر بالعديد من المقومات السياحية فطبيعتها الجغرافية جعلت منها أن تكون بيئة خصبة لإقامة مختلف المشاريع الاقتصادية والسياحية فهي تجمع بين البحر والجبل والسهل والوادي والفلوات الطبيعية الواسعة ، وما على الشباب إلا أن يشمر عن ساعد الجد لابتكار إحدى المشاريع الهادفة .
