رهام حمدي ( الصوت بكل ألوانه )
حاورتها أميرة بنت خلفان السعيدية
من المعروف بإن الكلمة الطيبة هي مفتاح لكسب القلوب فما بالكم إذا كانت هذه الكلمات تصل إلينا بأصوات رنانة؟! بالطبع سوف يكون وقعها على مسامعنا ذا أثرٍ كبير.
وخير سفير لهذه الكلمات الرنانة هو المعلق الصوتي، واليوم ومن خلال حواري هذا وددت أن أخذكم معي لنتعرف على هذه الموهبة العذبة والتي أتخذت لنفسها شعاراً (الصوت بكل ألوانه) فحلقت في سماء الإبداع وصنعت لنفسها اسما في عالم التعليق الصوتي إنها:
رهام حمدي زيدان: كقارئة ومعلقة ومؤدية صوت، عملت في مجال التعليق الصوتي منذ عام 2010م وقدمت بصوتها أكثر من 6000محتوى منها: كتب صوتية، ونشرات إخبارية، ومقالات وقصص للأطفال، كما شاركت في العديد من البرامج الإذاعية وأفلام الكرتون وتطبيقات الهاتف الذكي وأيضا قامت بتسجيل العديد من المناهج التعليمية وهي الصوت الرسمي ل اي كيا مصر.
-بداية المشوار
~خطوة الألف ميل تبدأ بميل، في البداية حدثينا عن بداية مشوارك في مجال التعليق الصوتي؟
في البداية أود الإشارة إلى إني تخرجت من كلية الأداب،قسم الإعلام جامعة عين شمس، وفي الحقيقة لم يكن لدي سابقا أي ميول أن أعمل في مجال التعليق الصوتي او الراديو لان تخصصي كان تحديدا تلفزيون فكان طموحي آن ذاك أن أكون مذيعة أخبار، او مقدمة برامج حوارية جادة ولكن سبحان الله شاءت الأقدار والظروف بإن أعمل في هذا المجال.
فبدايتي كانت مع قناة إقرأ الفضائية فكنت أعمل معهم مراسلة من المدينة المنورة وكنت أنفذ لهم تقارير من المدينة في مواسم الحج والعمرة وكانت تلك التقارير تتضمن على تعليق صوتي، وبعد ذلك جاءتني فرصة لأتعامل مع قنوات يوتيوب مختصة بتنفيذ أفلام كرتونية، ومن ثم توالت علي الفرص حيث بدأت بالتسجيل في تطبيق إقرأ لي مقالات وأخبار وغيرها من المجالات المتنوعة والشاملة، إلى أن وصلت لمرحلة متطورة كنت أسجل فيها إعلانات وهكذا.
-تنوع
~ تنوعت توجهاتك في هذا المجال ما بين قراءة الكتب الصوتية، والنشرات الإخبارية، والمشاركة في الأفلام الكرتونية حدثينا عن مسيرتك الحافلة في هذا المجال؟
مثل ما ذكرت سابقا بإنني في البداية عملت في التلفزيون ومن ثم قمت بالتسجيل في تطبيق إقرأ لي وكان هذا التطبيق شامل ومتنوع لدرجة أن بعض الحلقات التي قمت بتسجيلها عبارة عن برودكاست وفي عام 2013م بدأت بتسجيل الكتب الصوتية بمختلف تصنيفاتها ما بين الدينية والتاريخية والرومنسية وشاركت في دوبلاج أفلام ومسلسلات وذلك من خلال شركة إنتاج مصرية فمن أبرز الأعمال التي قمت بتسجيلها على سبيل المثال: رواية في قلبي أنثى عبرية، خرائط التيه، وبالنسبة للدبولاج فمؤخرا مثلت بطولة ماري بوبلز ، وفيلم دوره، ومسلسل دارك كرستال، وسلسلة قصص أطفال بصوت رهام حمدي على ساوند كلاود وغيرها الكثير بمعدل 300ساعة أنتهيت من تسجيلها إلى الآن.
اما بالنسبة للإعلانات فقمت بتسجيل إعلانات مختلفة سواء كانت في التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي او حتى تعليقي الصوتي على فيديوهات موشن جرافك ولن أنسى أيضا تسجيلي للمناهج التعليمية والتي كانت من المجالات الرائعة التي إستمتعت بتسجيلها لان التعليق الصوتي في هذا المجال فيه نوع من الهدوء والإستيعاب وإستعادة معلومات قديمة سبق لنا دراستها وكذلك إكتشاف معلومات جديدة .
-معايير
~بإعتبارك الصوت الرسمي ل أي كيا مصر، ومن واقع تجربتك ما المعايير التي يمكن أن تجذب أي مؤسسة لإستقطاب المعلق الصوتي ليكون صوتها الرسمي؟؟
بالنسبة ل أي كيا مصر فكانت من الجهات التي قمت بتنفيذ لها عدة إعلانات وأيضا بما إني معلقة صوتية فكنت الرد الآلي لهذه الجهة
أما بالنسبة للمعايير فمن وجهة نظري لكل مؤسسة او عميل رؤية مختلفة بهم حسب المحتوى الذي يرغبون بتقديمه ومن المؤكد سوف يقوموا بالبحث عن خامة الصوت والأداء المختلف .
-تجربة
~ من صلب التجارب تتولد الخبرات، حدثينا عن تجربتك في منصة سونديلز؟
منصة سونديلز هي منصة مختصة بالمعلقين الصوتيين تستقطب المواهب من الوطن العربي لإنجاز مشاريع للعملاء ويكون هناك هامش ربح للموقع نظيرا لوساطته في إيصال المعلق الصوتي بالعميل .
والتجربة كانت جدا رائعة ولطيفة أعطتني فرصة لتجربة العمل الحر اون لاين وساعدت على إنتشار أسمي بين الجمهور كما أن المنصة جدا متعاونة ودائما مستعدة لتقديم الحلول لأي مشكلة أو صعوبة تواجه أي معلق صوتي .
-تقييم مامضى
~ بما إنك أكملتي 9سنوات في هذا المجال، ما تقييمك لكل ما أنجزتيه وهل واجهتك أي عراقيل؟
بداية أحمد ربي على كل ما وصلت إليه ورضى الوالدين ودعائهم هو اكبر سبب لنجاحي وأنا فخورة جدا بنفسي ولكنني مازلت لم أحقق سوى 1% مما طمحت لتحقيقه وشغفي لن يتوقف عند نقطة معينة وعلمتني هذه السنين الكثير والكثير فعندما أستمع لتسجيلاتي القديمة ألاحظ الفرق والتطور الذي وصلت إليه في الأداء وأحاول البحث عن مناطق جديدة في صوتي وأجرب أشياء جديدة وسوف أسعى جاهدا لتطوير لغتي الإنجليزية وتقوية لغتي العربية .
-صعوبات لابد منها
اما بالنسبة لصعوبات فهي لابد أن تواجه أي شخص في بداية مشواره ومن بينها معارضة أهلي لفكرة سفري لفرص كانت تطلب مني السفر لتحقيقها سواء كانت للمشاركة في مسابقات أو حتى لتسجيل لجهات وشركات في بلد آخر ولكن ولله الحمد فيما بعد تغلبت عليها بالعزيمة والإصرار والإقناع، أيضا واجهتني صعوبة إختلاف وجهات النظر بيني وبين بعض الجهات التي تعاملت معها في تنفيذ المنتج فإكتشفت بإن سوق العمل مختلف تماما عن الدراسة الأكاديمية، وومن الصعوبات التي واجهتني كذلك قلة الخبرة في التعامل مع الناس في بداية العمل وعدم إدراكي ل ما وراء بعض متطلبات العمل هل هي أمر طبيعي ام هو إستغلال لأسمي؟!، وواجهتني أيضا صعوبات مادية تتمثل في توفير معدات التسجيل وإستطعت التغلب عليها بدعم الأهل، كما إنني أود الإشارة إلى أن الزخم الإعلامي الذي تتمتع به مصر من الأصوات ليس بالسهل بإن يثبت الواحد نفسه في مجال يعج بملايين من الأشخاص الموهوبين فمن التحديات الكبيرة التي واجهتني أيضا هي إثبات نفسي والمحافظة على ما وصلت إليه بالتواجد المستمر والتطوير.
-خط السير
~ الصوت بكل ألوانه شعار أتخذتيه لخط سيرك في هذا المجال، ما سر هذا الشعار؟
أردت من خلال هذا الشعار أن أختار شعار يعبر عن نفسي وقدراتي بإنني قادرة على تلوين صوتي بكل الأحاسيس وبكل الطبقات، بلون الحزن، الفرح، السرعة والبطئ في الوقت المناسب بحيث تصل الفكرة والأحساس والمقصود تماما من المنطوق للجمهور.
-طموح
~ ما دام قلب الإنسان ينبض بالحياة فأحلامه لن تتوقف، ما الذي تطمحين لتحقيقه مستقبلا في هذا المجال؟
أطمح مستقبلا أن أؤسس بيت إنتاج خاص فيني، يحمل علامة تجارية بأسمي، وأطمح لتعمق أكثر في سلك التدريب وذلك بتأسيس أكاديمية بأسمي لتدريب المواهب وتخريجها.
(حارب لأجل حلمك )
~ وأخيرا في نهاية حوارنا الشيق هذا، ماذا تقولين لكل موهوب؟
أقول لكل موهوب: حارب لأجل حلمك، لا تدع شغفك يموت، لا تيأس أبدا، درب نفسك بنفسك، إستمع، أكثِر من التسجيلات في هذا المجال، طور من نفسك ولا تنتظر أحد يأخذ بيدك، لا تنطفي ولا تسمح لأحد أن يطفئك.