صحار تحتفل بالعيد الوطني من بوابة التراث
صحار – خاص
بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، شهدت ولاية صحار في محافظة جنوب الباطنة، من خلال تشاينا داون تاون، حفلا حمل عنوان (التراث.. رحلة الـ 50 عاما)، وذلك تحت رعاية الشيخ المرداس العموري الذي ألقى كلمة ترحيبية ، بمعية الرئيسة التنفيذية للفعالية الإعلامية المتألقة زينب السعدي، ومشاركة رجل الأعمال والرئيس الفخري الداعم حاتم البلوشي، ومدير عام الشركة المنفذة للفعالية شركة النون لؤي البلوشي، و دليل صحار بصفتها الداعم الاستراتيجي للفعالية، بالإضافة إلى خالد الشبلي المشرف العام للفعالية، فضلا عن عدد من الشخصيات والمعنيين من الإعلاميين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي وعدد كبير من الأهالي..
اشتمل الحفل على عدد من الفقرات التي قدمتها الإعلامية زهوة محمد، التي عبرت في مقدمتها عن أهمية التراث العماني، والدعم الكبير الذي حظي به من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-
بداية الفعالية كانت مع القرآن الكريم، ثم أعقبته كلمة راعي الفعالية الشيخ المرداس العموري، ومن بعده كانت كلمة الرئيسة التنفيذية للفعالية الإعلامية زينب السعدي، التي أكدت على أهمية التراث في حياة العمانيين، وارتباطه بالهوية والخصوصية التي تأكدت وتجذرت على مدار 50 عاما من عمر النهضة المباركة.
كما شهدت الفقرات عرضا للملابس العمانية المحدثة من خلال استلهام التراث العماني بتفاصيله وجمالياته بأثره العميق، إذ قدمه محل أناقة الشباب عرض أزياء رجالية، بينما قدمت المصممة وردة الكيومي بتعاون مع الميكب ارتست ورائداة الأعمال سلامه الكيومي عرض أزياء نسائية؛ فضلا عن ندوة مصغرة تحدث فيها اثنان من جامعي التراث المادي العماني، وهما سالم الفزاري الذي جمع الكثير بجهود فردية، وجميلة الزدجالية التي يمثل فريق ملاهب التراثي الذي أسسته واحدا من تجاربها التي تستحق الإشادة ، وأدارت الجلسة الناشطة الاجتماعية حليمة العبرية.
بعدها تم تقديم شيلة تراثية للمنشد محمود العبيداني، ثم فقرة غنائية لفرقة أمير .
أما فقرة (من الإمارات) فقد اهتمت بالتهاني العمانية المقدمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين وقدمها الموهوب أيوب محمد والموهوبه منيه محمد ، أعقبتها كلمة عن الضيوف الإماراتيين المشاركين في الفعالية، عبرت عن قيم الأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين؛ بعدها تم تقطيع كعكة الفعالية.
من ضمن الجوانب التي لفتت انتباه الحضور هو معرض المقتنيات التقليدية، الذي تم وضع تصميمه بروح تراثية، بشراكة وتنظيم بين فريق ملاهب التراثي الذي تمثله جميلة الزدجالية من ناحية، وجامع المقتنيات سالم الفزاري من جهة ثانية، وجال راعي الفعالية والحضور بين جنبات المعرض الذي حوى الكثير من المقتنيات واللقى والتراثيات التي عكست الحياة الاجتماعية العمانية القديمة المعروفة بغناها وتنوعها.
وانتهى الحفل بتكريم المشاركين والمساهمين والداعمين على مختلف المستويات، بما كان له انعكاس على نجاح الفعالية وتميزها.
الجدير بالذكر أن الفعالية حضرها عدد كبير من الجمهور الذي يجد في التراث بغيته وجذوره؛ ولا يمكن نسيان الجنود المجهولين من وراء الكواليس، الذين كان لجهودهم وتفانيهم الأثر الإيجابي على نجاح الفعالية، ومنهم الناشطان الاجتماعيان أحمد المعمري وهاني المعمري، والاعلامية زهوة محمد، والناشطتان الاجتماعيتان العنود المقباليه وحليمة العبرية، وعبدالرحمن موسى المدير العام للموقع الإعلامي (قف وناظر) الذي نقل تفاصيل الفعالية بجماليات رائقة ومتميزة.