جهود السلطنة في نشر قيم التعايش والوئام الإنساني تحظى بإشادة واسعة
جاكرتا-العمانية
تبذل السلطنة مُمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية جهودًا حثيثة في نشر وتعزيز القيم المشتركة والتفاهم
المتبادل والتعايش السلمي بين الدول والثقافات والشعوب ونبذ الكراهية والتعصب.
وتقوم الوزارة في هذا الشأن بتنظيم معارض رسالة الإسلام من عُمان في العديد من المدن حول العالم استلهامًا من النطق السامي لقائد مسيرة النهضة المظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
حفظه الله ورعاه الذي أكد على ضرورة نبذ كافة أشكال ومُسميات وداوفع التطرف والتعصب والتحزب وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفرقة والشقاق.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العمانية عبر عدد من أصحاب السعادة السفراء والمسؤولين والمفكرين في جمهورية إندونيسيا عن تقديرهم للدور الجلي الذي تقوم به السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم/ أيده الله/ في نشر ثقافة السلام والوئام والتأكيد على أهمية التعايش والتفاهم بين
الشعوب والثقافات.
وقد ثمن سعادة عويضة بن عبدالله سفير المملكة المغربية في إندونيسيا دور معرض رسالة الإسلام من عُمان في نشر ثقافة التفاهم والحوار والانفتاح مع الآخر، مُشيرًا إلى أنه المعرض جاء ليعرض هذه التجربة من التعايش والتفاهم وهو يُعد رسالة نبيلة حيث يحمل الإسلام في صورته
الصحيحة التي نحن بحاجة إليها والعالم أيضًا في ظل الظروف الحالية.
وأشاد عبدالله الفضلي القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في إندونيسيا بإقامة مثل هذه الفعاليات والمعارض واللقاءات التي تعكس طبيعة وأخلاق العمانيين ممثلة في حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم /حفظه
الله ورعاه/ والشعب العماني الشقيق مشيرًا إلى أن المعرض يُسهم في دعم المزيد من الرسائل الإيجابية التي تربط الثقافات المختلفة في دول العالم ومنها أندونيسيا وسلطنة عُمان لما بينهما من ترابط وثيق.
وثمنت البروفيسورة أماني لوبيس رئيسة جامعة شريف هداية الله الإسلامية جهود السلطنة بقيادة جلالة السلطان في نشر رسالة الوئام والمحبة والتعايش الإنساني موضحة ترحيب المجتمع الإندونيسي لإقامة مثل هذه المعارض التي تحمل نفس المبادئ والقيم الإنسانية التي تؤمن بها
إندونيسيا من أجل التعاون و التسامح بين شعوب العالم.
وأكدت أن هذا المعرض يأتي في توقيت مناسب للشعوب الإسلامية وشعوب العالم جميًعا للتعرف عن قرب بالدين الإسلامي السمح الذي يُشجع دائمًا على التسامح والتعايش والوئام ونبذ التطرف والكراهية مشيرة إلى أن
المعرض يُعد إضافة تاريخية و ثقافية يتعرف من خلالها الإندونيسيون على ثقافة السلطنة وتاريخها ويعزز أواصر التعاون والتبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين و الشعبين الصديقين.
من جانبه عبر محمد باندو مدير المكتبة الوطنية في إندونيسيا عن سعادته لإقامة معرض رسالة الإسلام في عُمان بمقر المكتبة الوطنية الاندونيسية بصفتها إحدى مؤسسات جمهورية إندونيسا مُشيدًا بأهداف المعرض
السامية في نشر قيم و مبادئ التعايش والتسامح بين الشعوب والثقافات والأديان مُتطلعًا إلى إقامة مثل هذه المعارض في إندونيسيا بشكل دوري بحكم احتوائها على ثقافات وأعراق مختلفة من أجل توطيد مبادئ السلام
والتعايش.
وأشار إلى أن المكتبة الوطنية بحكم موقعها كمركز رئيسي للمعلومات فهي تُعين على دعم مثل هذا التعايش السلمي والتفاهم بين الشعب الإدونيسي والدعوة للسلام والوحدة والتعايش السلمي معتبرًا أن أفضل تعاون حظيت به المكتبة الوطنية تمثل في إقامة معرض رسالة الإسلام من عُمان بمقر المكتبة لرسالته السامية والنبيلة.
وقد احتفت عدد من الصحف الإندونيسية الصادرة اليوم بإعلان مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني” والذي تم الكشف عنه خلال مشاركة السلطنة في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في إندونيسيا .
وأشارت صحيفة ذا جاكرتا بوست الواسعة الانتشار في جمهورية إندونيسيا إلى أن السلطنة هي الدولة الفاعلة في الشرق الأوسط، قد أطلقت مبادرة كبرى تحمل اسم “مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني”، بهدف تشجيع التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش
السلمي بين المجتمعات.
وذكرت الصحيفة أن هذه المبادرة العالمية تأتي تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه / بنشر مفهوم التفاهم والتسامح بين شعوب العالم بما يُعزز العلاقات الإنسانية بين الأمم.
كما أولت الصحف الإندونيسية بشكل عام اهتمامًا كبيرًا بخبر افتتاح معرض / رسالة الإسلام من عُمان / والذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام حيث شاركت السلطنة في هذا الاحتفال بإقامة فعاليات
متنوعة خلال المعرض إلى جانب الحدث الأبرز الإعلان عن / مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني / .
وقد اختتمت فعاليات معرض / رسالة الإسلام من عُمان / المتنوعة اليوم بمقر المكتبة الوطنية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا حيث شهدت فعاليات المعرض إقبالًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع الإندونيسي.
رعى اختتام فعاليات المعرض في محطته الـ / ١٣٠ / صاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية إندونيسيا.
وعبر صاحب السمو في كلمة له عن شكره وتقديره للجهود المبذولة في انجاح هذا المعرض الذي تضمن الإعلان عن / مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني / مُتمنيًا أن يحظى هذا المشروع الإنساني بدعم دول العالم ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الداعمة للتسامح والسلام لما يقدمه من جهود لنشر قيم السلام والعدالة والتسامح والتفاهم ونبذ التعصب والكراهية.
وجاء تنظيم المعرض في إطار حرص السلطنة والتزامها بنشر وتعزيز القيم المشتركة والتفاهم المتبادل والتعايش السلمي بين الدول والثقافات والشعوب.
وتزامنت هذه المحطة من المعرض مع الإعلان عن / مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني / واحتفاء دول العالم باليوم العالمي للتسامح الذي يُصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام.
وهدف المعرض الذي استمرت فعالياته /٥/ أيام إلى التعريف بجهود السلطنة في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب والدعوة إلى احترام المقدسات والتأكيد على القيم
الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.
وقد اشتمل المعرض على عرض لوحات تعريفية تُبرز جهود السلطنة في نشر قيم التعارف والوئام كما اشتمل المعرض على ركن /رسائل عالمية/ وهو حملة إعلامية عالمية تهدف إلى نشر ثقافة التعايش والسلام والتعارف والوئام عبر نشر بطاقات تُعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل
الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات ويتم نشر هذه الرسائل عبر بطاقات مطبوعة بحجم اليد مع تعميمها على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات والنطاقات المتاحة.
كما اشتمل المعرض على عدد من الأركان المختلفة حيث تضمن ركنًا لعرض لوحات لمعرض رسالة الإسلام المعبرة عن الحياة العامة في السلطنة ولوحات من الفن التشكيلي العُماني والخط العربي بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضيًا وحاضرًا وركن لبرنامج تعليم القرآن الكريم عن بُعد.
وشهدت فعاليات المعرض مشاركة عدد من الفنانين العمانيين والفنانات العمانيات في فعاليات المعرض بمواهبهم وإبداعاتهم الفنية من خلال لوحات الخط العربي والفنيات المرتبطة به وكتابة أسماء ضيوف المعرض ومشاركة للانشاد العماني.
يذكر أن معرض / رسالة الإسلام / تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية منذ عام ٢٠١٠م وزار أكثر من /٣٧/ دولة وأكثر من /١٣٠/ مدينة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان : / رسالة الإسلام من عُمان / ويهدف إلى نشر مظلة القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم.
وقد اكتسب المعرض قبولًا مُتناميًا في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، والعديد من المركز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.