نمو أعداد المسافرين بمطارات السلطنة بمعدل 15 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة
مسقط-العمانية
ثمن سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس
التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني ما يحظى به قطاع الطيران المدني في السلطنة من اهتمام بالغ من قبل الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس
بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لما لهذا القطاع الحيوي من دور بارز في تنظيم الطيران المدني بشكل عام والتقليل من مخاطر الطقس، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الكوادر الوطنية في هذا القطاع بكل تفانٍ وجهد وإخلاص في عملهم الدؤوب معربا عن اعتزازه بما تحقق على أرض الواقع من إنجازات كبيرة ومتوالية في قطاع الطيران المدني بالسلطنة.
وقال سعادته في تصريح صحفي إن الحكومة تسعى إلى زيادة الاستثمارات اللازمة في مشاريع تطوير الطيران المدني وإدارتها بما يتماشى مع أفضل الممارسات، مبينًا أن النمو المطرد لأعداد المسافرين بمطارات السلطنة قُدر بمعدل 15 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة وقد أنفقت الحكومة 5ر6 مليار دولار أمريكي خلال العقد الأخير
لتطوير خمسة مطارات في مختلف المحافظات أهمها مطار مسقط الدولي.
وأضاف سعادته أن السلطنة تمكنت من تحقيق قفزة كبرى في التصنيف العالمي لمطار مسقط الدولي وصلالة الجديدين ليكونا في صدارة أفضل المطارات المتطورة في العالم، إضافة إلى افتتاح مطار الدقم هذا العام وهو أهم منجزات قطاع الطيران في السلطنة.
وأوضح سعادته أن القطاع الطيران المدني توّج أخيرا بصدور قانون الطيران المدني وفق المرسوم السلطاني رقم (76/ 2019)، مؤكدًا على الاهتمام الذي يحظى به قطاع
الطيران المدني في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بهدف ضمان سير العملية التنظيمية بكل دقة واحترافية لتحقيق الهدف المنشود نحو الوصول إلى الريادة العالمية في صناعة الطيران المدني.
وأشار سعادته إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني قد حصلت على خطاب إشادة وتقدير من منظمة الطيران المدني الدولي نتيجة لجهودها في التعامل مع حالات
الطوارئ ضمن خطط مدروسة وفقًا للمعايير الدولية التي وضعتها المنظمة، كما تلقت الهيئة خطاب إشادة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية نظير تعاملها الاحترافي مع
الأجواء الاستثنائية الناتجة عن الأعاصير المدارية.
وفي مجال النقل الجوي، أكد سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن السلطنة مستمرة في إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية لتعزيز الرحلات الجوية من وإلى السلطنة إضافة إلى أنها قطعت شوطًا كبيرًا في سلسلة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بدأتها خلال الربع الأول من هذا العام للدخول في اتفاقية شاملة بينها من جانب وجميع دول الاتحاد الأوروبي من جانب آخر، دون الحاجة إلى التفاوض مع كل دولة أوروبية على حدة، فضلا عن الاتفاقيات الثنائية للنقل الجوي مع الدول الأوروبية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح
آفاقًا أرحب للفرص الاستثمارية والاقتصادية من خلال مرونة النقل الجوي.
وقال سعادته إن السلطنة تواصل دعم واستضافة العديد من الأنشطة والبرامج الإقليمية والعالمية وتكثيف الجهود في سبيل تحقيق مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي (
الإيكاو) التي تتمثل في تحقيق أعلى مستويات تطبيق المبادئ المتفق عليها.