هل امتلاك عزبة للحيوانات أصبح من الأحلام بالرستاق؟
خليفة الحسني
نناشد إدارة الإسكان بالرستاق واللجان المعنية بهذا الأمر والأفاضل أعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس الشورى وكافة المعنين بالأمر بالولاية، لقد حان الوقت لتفعيل القرارات الخاصة بتوزيع المخططات المخصصة لهذه الحظائر ( العزب ) بولاية الرستاق، فقد أخذت وقتاً طويلاً منذ إقررها، ولم تظهر أي نتائج تذكر بشأنها مع كثرة الطلب وزيادة المناشدات فهل من مجيب؟ لينهى معاناة مربى المواشى بالولاية وتنهي لهم هذه المتاعب وخاصة مراجعاتهم للبلدية بصفة دائمة حول هذه الطلبات.
ألم يحن الوقت لتذليل هذا الأمر لهم وبإنهاء الإجراءات الكفيلة حول توزيع الحظائر ولكي تقل تكاليف وأعباء الإزالات للعزب والحظائر العشوائية التى تقام بمختلف مناطق الولاية نظراً لعدم توزيع هذه المخططات، وهذا الأمر يكلف الجهات أمولا طائلة بسبب هذه العزب وانتشارها بطريقة غير قانونية.
كل ما يرجوه مربوا المواشي في الولاية أن يكونوا مثل مربوا المواشي في باقى الولايات الذين قد خصصت ووزعت لهم عزب للمواشى منذ أعوام، لاعتمادهم الكلى على هذه الحرفة وحصولهم منها على لقمة العيش، فهي مصدر رزقهم من واقع هذه الممارسة وهذه الحرفة الكريمة (الحلال ) التى تشجع الحكومة الكريمة وتحرص على إبقائها وتقديم الدعم اللا محدود لها وهى مثل باقي الحرف التى تنتمى إلى الحرف الأصيلة.
وكذلك هنالك الأوامر السامية الكريمة والدائمة من لدن مولانا صاحب الجلالة أعزه الله وأمد بعمره وألبسه ثوب الصحة والعافية بأن نحافظ ونعلم أبناءنا على إبقائها والاهتمام بها كثروة ومصدر رزق مع باقى الحرف الخالدة من حرف الأجداد والآباء.
لهذا فإن الاهتمام بها هو واجب وطني، لأنها من مصادر الرزق الذى أكرمنا الله عزوجل بها لهذا الوطن الغالي وهي كذلك تسهم بالدخل العام للدولة.
وعليه لابد أن نبعد ونغير النمط القديم حول تربيتها بجودة أكثر إنتاجاً وأن تبقى هذه المساكن بهذه الأحياء والمخططات القديمة والجديدة نظيفة خالية مما تخلفه هذه المواشى من روائح، ومناظر غير مرغوب فيها من خلال تربيتها من قبل البعض بهذه المساكن الحالية وبأعداد كبيرة متنوعة بين الأبقار والأغنام وغيرها متجاوزين بعضهم القرارات المنظمة حول تربية هذه المواشى مما قد تسبب هذه الممارسات من البعض مضايقة السكان وخاصة جيرانهم الغير مربين لها بهذه الأحياء والمخططات السكنية الحالية، وربما لا نلوم بعضهم بل هو ناتج من عدم إيجاد الأماكن البديلة، وهى المخططات المخصصة لهذا الشأن بالتحديد.
أنه من الضروريات الملحة إنهاء مواضيع هذه العزب بصفة عاجلة وأن يتكاتف الجميع لما فيه الخير والمصلحة العامة للولاية خاصة، ولهذا الوطن الغالى عمان الخير والمساهمة والشراكة الحقيقية لتنمية هذه الثروات بالنهوض والانتقال نحو انماط جديدة تعزز تواجدها واكثرها بجودة لعموم الفائدة لأصحابها وللجميع.