جمعية الاجتماعيين تعقد حلقة نقاشية عن ” المشكلات الأسرية وآثارها النفسية والاجتماعية لدى طلبة المدارس”

مسقط – النبأ
نظمت جمعية الاجتماعيين العُمانية بالتعاون مع مستشفى المسرة أمس الأثنين حلقة نقاشية عن “المشكلات الأسرية وآثارها النفسية والاجتماعية لدى طلبة المدارس”.
فقد بلغ عدد المشاركين 126 مشاركًا من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين من مختلف المؤسسات المعنية بقضايا المجتمع والأسرة والطفل.
و أتت هذه الحلقة النقاشية من أجل الوقوف على قانون الطفل العُماني وحقوقه، والتعرف على أبرز المشكلات الأسرية في المجتمع العُماني، وتسليط الضوء على آثارها الاجتماعية والنفسية والتي غالباً ما تتمثل في ( الخلافات الزوجية ، والطلاق، وسوء معاملة الأبناء، والتفكك الأسري، وغياب أحد الوالدين.
وتم خلال الحلقة النقاشية تقديم أربعة أوراق بحثية، تناولت الورقة الأولى قانون الطفل وآليات حمايته من الإساءة قدمتها الباحثة القانونية بوزارة التنمية الاجتماعية مروه بنت حسن البلوشية، أما الورقة الثانية فقد تناولت أبرز المشكلات الأسرية المتواجدة في المجتمع العماني والواردة إلى دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية قدمتها مديرة الدائرة وضحة بنت سالم العلوية، كما استعرض الدكتور حمود بن خميس النوفلي أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس الورقة الثالثة والتي طرح فيها الآثار الاجتماعية والسلوكية الناتجة عن المشكلات الأسرية لدى طلبة المدارس وآلية التعامل معهم، وفي الورقة الرابعة تناولت الأخصائية مريم بنت حبيب الوهيبية الاضطرابات النفسية الناتجة عن المشكلات الأسرية وكيفية تعامل المؤسسات الصحية مع هذه الحالات مع توضيح أبرز الطرق العلاجية المستخدمة.
وشهدت الحلقة مناقشة مفتوحة جمعت مقدمي الأوراق مع الحضور والتي أدارها الأخصائي الاجتماعي ماجد بن سيف الشبلي حيث تنوعت فيها الأسئلة المطروحة، شارك فيها الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين أبرز التحديات والصعوبات التي يواجونها في التعامل مع بعض الحالات الناتجة عن المشكلات الأسرية وتداخل وتعدد الجهات المعنية للمتابعة، وقد نتج عن هذه الحلقة النقاشية عدة توصيات أبرزها:
– تشبيك الجهود بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية؛ وذلك لتنظيم الإجراءات ومتابعة الحالات المحوّلة من المدارس مع الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
– تصميم دليل إرشادي حول آلية التعامل مع الأطفال المعرضين للإساءة وآلية تحويل الحالات إلى الجهات المعنية، والكيفية المثلى لمتابعتها.
– إعداد لائحة لحماية الاخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي أثناء تأدية عمله في القطاع المدرسي.
– إعداد دراسة حول أثر الخلافات الأسرية على تنشئة الطفل في المجتمع العماني ( الآثار الاجتماعية، والنفسية، والصحية).