ختام اجتماع الوزراء والسعادة الوكلاء المعنيين بشؤون الإسكان الخليجي
مسقط – العمانية
اختتم اليوم الاجتماع السابع عشر لأصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء المعنيين بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان رئيس الدورة الحالية الذي عقد بقاعة مجلس التعاون بمقر الهيئة
الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسقط واستضافته السلطنة خلال يومي 3 و 4 نوفمبر الجاري.
وقال معالي الشيخ وزير الإسكان إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تضافر وتكامل الجهود الإقليمية بين دول المجلس وتدارس ومناقشة الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز العمل الإسكاني بين دول المنطقة والدفع به نحو آفاق أرحب وأوسع لصالح المواطن الخليجـي حيث تـأتـي (استراتيجية العمل الإسكاني المشترك) كثمرة مهمة لهذه الإنجازات التي ستعمل على توحيد الجهود وتنظيم التشريعات والقوانين في الدول الأعضاء لوضع لبنة موحدة وبنّاءة لمزيد من التكامل بين دول المجلس.
وأكد أن دول المجلس تعمل حاليا على إصدار مشروع تفعيل ( نظامٍ خليجيٍّ موحد لاتحاد الملاك ) مما سيوفر قاعدة بيانات مهمة يمكن الرجوع إليها في حالات إسكانية عديدة في إطار تشريعات وقوانين تضمن حقوق وواجبات المُلاك في دول المجلس إلى جانب التبادل المعلوماتي الإحصائي الرقمي بين دول المجلس الذي سيتم عبر توفير قواعد البيانات
الإسكانية التي ستزود بها الدول الأعضاء المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون بصفة دورية وهو ما سيعزز من التعاون المشترك ويسهّل الوصول للمعلومة وتداولها بين المؤسسات الإسكانية المعنية بالدول الأعضاء.
وقال معاليه إن (جائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان) التي يتبناها المجلس لترسم إطارا عاما للبحث الأكاديمي التخصصي في مجال الإسكان
وإثراء الرؤى العمرانية ورفدها بالجديد من الأفكار والدراسات مما يجعلها واحدة من أهم الوسائل التي تسعى دول الخليج لتشجيعها ودعمها وصولا للهدف الاستراتيجي العام للحكومات الخليجية في المجال الإسكاني.
وذكر وزير الإسكان أنه لمن يُمن الطالع أن يعقد الاجتماع والسلطنة تحتفل خلال هذه الأيام بعيدها الوطني التاسع والأربعين المجيد للنهضة المباركة
التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث وضع جلالته المواطن العماني نصب عينيه وجعل توفير المسكن الملائم له ولأسرته أولوية قصوى وهذا ما تحقق بعد سنوات من الجهد والعمل وهو إنجاز تم تحقيقه عبر تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة مشيرا معاليه إلى أن السلطنة تتيـح التشـريعات فـيـهـا ( منح ) المرأة أرضاً إيماناً بدورها التكاملي والوطني إلى جانب أخيها الرجـل .
ونوه وزير الإسكان بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عملت بهمة ونشاط خلال الفترات الماضية وهو ما كان له بالغ الأثر في إنجاح القرارات التي اتخذها الوزراء المعنيون بشؤون الإسكان وتعزيز التفاعل الإسكاني بين دول المجلس كما كانت عنصراً فاعلاً في تنظيم الزيارات الميدانية للمشاريع الإسكانية في الدول الأعضاء وعقـد
المؤتمرات وحلقات العمل المتخصصة في مجال الإسكان والتنسيق والإعداد للاجتماعات الإقليمية والدولية وتوحيد الرؤى المشتركة في هذه المؤتمرات
مما انعكس على الوجه الحضاري المشرق والتعاون المثمر بين دول المجلس وهي أعمال مثرية تستحق عليها الأمانة العامة .
وأعلن معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان رئيس الجلسة طرح مبادرة لتكريم القطاع الخاص والجمعيات الخيرية لمساهمتها الفعالة في الإسكان الاجتماعي خلال اجتماعات أصحاب المعالي الوزراء في الدورة القادمة.
كما ألقى سعادة خليفة بن سعيد العبري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدوره كلمة الأمانة العامة قال فيها إن التغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم تحتم علينا المزيد من العمل والتنسيق لدفع مسيرة التنمية الإسكانية في دول مجلس التعاون والحرص على تحقيق التنمية على مستوى الدولة من خلال توفير احتياجات الأسرة الخليجية من السكن الملائم الذي يحقق الاستقرار.
وأضاف سعادته بأنه لا يخفى علينا مدى التحديات التي تواجه تقديم الخدمات الإسكانية خاصة مع الزيادة المتسارعة في أعداد السكان وزيادة الطلبات الإسكانية من جهة، والظروف الاقتصادية التي تواجه العالم ودول المجلس من جهة أخرى مما يستدعي إيجاد حلول سريعة تساهم في توفير الخدمات الإسكانية اللازمة التي تراعي الظروف الاقتصادية الحالية.
ودعا الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصحاب السعادة إلى الاهتمام بالموضوعات التي تتطلب النظر فيها وإعداد التوصيات المناسبة بشأنها ومن ثم رفعها إلى اجتماع أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دورته الحالية لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها ومن ضمن تلك
الموضوعات الخطة التشغيلية والبرنامج التنفيذي لاستراتيجية العمل الإسكاني الخليجي المشترك وكود البناء الخليجي.
وناقش أصحاب المعالي العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واطلعوا على مستجدات موقع قواعد المعلومات الإسكانية بالإضافة إى محاضر الفريق التقني لقواعد المعلومات السكانية ومستجدات
الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية المستدامة وحلقات العمل والندوات المتخصصة في مجال الإسكان.
كما أطلع المجتمعون على أهم الموضوعات المعتمدة من اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بشؤون الإسكان في دول المجلس وما تم متابعته من قرارات أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان والاجتماعات التنسيقية للجهات المعنية بشؤون الإسكان في دول المجلس للإعداد لاجتماعات الإسكان والتعمير العرب والاطلاع على برنامج الزيارات الميدانية للمشاريع الإسكانية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحث أصحاب المعالي الوزراء خلال الاجتماع مشروع نظام اتحاد الملاك بشأن إدارة المناطق المشتركة وصيانة المباني والدليل الخاص بأفضل التجارب في التمويل الإسكاني ومقترح الأمانة العامة بشأن إبراز العمل الإسكاني الخليجي في المحافل الإقليمية والدولية.
وناقش الاجتماع أيضا جائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان ودورها الرائد في دعم البحث العلمي والتجارب الناجحة التي تتمتع بها دول المجلس ونقلها إلى بقية الدول الأعضاء وتطبيقها في مشروعاتها القادمة مع الحرص على تكثيف المشاركة في الزيارات الميدانية لهذه المشروعات وإقامة حلقات العمل بين الخبراء والمتخصصين والتنسيق والإعداد للاجتماعات الإقليمية والدولية كما تم الإعلان عن موعد الاجتماع ال (18) والذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.