راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
مع تعدد سفري لخارج السلطنة إلتقيت بعدد من سفراء عمان في عدد من الدول حول العالم …
كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم كخلية نحل يعملون ليل نهار. رجال شمروا عن ساعد الجد ليعيدوا لعمان مكانتها بين الدول وعلى خارطة العالم منذ أحمد بن النعمان أول سفير للولايات المتحدة الأمريكية إلى سفراء جلالة السلطان حفظه الله .
سفراء عُمان بالخارج ثابروا من خلال عملهم على تقوية أواصر التعاون بين عُمان وتلك الدول وفق منهجية عمانية خالصة أساسها السلام والخير للجميع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ، فكانوا نعم السفراء في تلك الدول .
أخلاقهم العالية وقيمهم النبيلة وأعمالهم الخالصة خلقت جواً من الارتياح أينما ذهبوا، فتجد الإشادة بهم وما يقدموه ضاربين أروع المثل من جميع أفراد تلك الدول ومسؤوليهم .
وتجد شبكة علاقاتهم ممتدة مع الكبير والصغير هدفهم الأول عُمان وشعبها وطناً عزيزاً يرفعون راياته وشعباً عزيزاً يخدمون أمجاده فتحققت الأمال بما يقدم من جهود .
سفراء عُمان أصبحوا إنموذجاً في إحترام الغير والقدوة الخيرة والدبلوماسية الفائقة الصفات بشفافية الموقف وعدل المبدأ والكلمة ، فكانوا على العهد الذي قطعوه أمام المقام السامي لقائد عُمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بأن يؤسسوا لعمان قاعدة من التقدير والإحترام والبذل والعطاء والاهتمام بكل ما أوكل إليهم لرفع اسم السلطنة في كل المحافل الدولية .
سفراء عُمان وهم يضحون بأوقاتهم في غربتهم يخططون لعمان اسماً سامياً لوطن عزيز وعلاقات متميزة بوأت لعمان مكانة خاصةً في قلوب العالم .
نماذج كثيرة سمعت عنها إلا انني عايشت عدد منهم من خلال لقاءات بسيطة فوجدت فيهم عُمان محفورة أبية بين أيدي أمينة وسمعت عن بعضهم من الآخرين ما يسر القلب ويزكي النفس إجلالاً وتقديراً لجهودهم الكبيرة .
عُمان تكبر وتكبر وتكبر بتفاني أبنائها وبرهم لها في كل مجال ومكان
واليوم أحببت أن أقدم كلمة شكر لأولئك البواسل المرابطين حول العالم ليصل اسم عُمان كل مسمع .
فجزاهم الله عنا جميعاً خير جزاء وشكراً لكل تلك الجهود والتضحيات من أجل الوطن … فعمان غاليةً وتستحق الأفضل .
