لتسهيل حركة الاستثمار إدارة المنطقة الحرة بالمزيونة تجتمع مع مسؤولين من شرطة عمان السلطانية والمستثمرين
النبأ – مصطفى بن أحمد القاسم
قال سعيد بن عبدالله البلوشي، القائم بأعمال مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة أن إدارة المنطقة بالتعاون مع مركـز الاتصال وخدمات المســتثمرين التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، عقدت اجتماعين، الأول مع مسؤولين من إدارة منفذ المزيونة الحدودي والإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، وذلك لوضع آلية لتسهيل مرور حركة الاستثمار في المنطقة ووضع حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين وأصحاب الأعمال عبر الاستماع لوجهات النظر من مختلف الأطراف، حيث تم الاتفاق على بعض النقاط ليسير عمليات دخول وخروج البضائع والسيارات والمواد الخام والمعدات من وإلى المنطقة.
وأوضح البلوشي أن الاجتماع الثاني كان مع الرؤساء التنفيذيينوالمسؤولين في الشركات والمصانع المستثمرة في المنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك لمناقشة التحديات التي قد تواجه المستثمرين في المرحلة الحالية، والعمل على إشراك الشركات القاطنة بالمنطقة لدعم مبادرات المسؤولية الاجتماعية والاستماع لاقتراحات الشركات والمصانع لتحسين جودة الخدمات المقدمة في المنطقة، حيث أشار المسؤولون في مركـز الاتصال وخدمات المســتثمرين إلى أن فكرة إنشاء المركز جاءت حرصاً على الوصول إلى أعلى درجات رضا عملائها القاطنين أو العملاء المتوقعين والعمل على توفير احتياجاتهم في أسرع وقت وبنــاء علاقات قوية معهم، ليتم تزويده بأحدث الأنظمة في هذا المجال وتدريب القائمين عليه على استخدامها، وذلك لتلقي كافة الاتصالات الواردة لـ “مدائن” سواء من المستثمرين أو الشركات القاطنة بالمدن الصناعية أو المهتمين بالتعرف على الخدمات والتسهيلات المقدمة، وذلك للرد على استفساراتهم وشكواهم وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الراغبين بمعرفتها، ونتيجة للانفتاح الاقتصادي الذي شهده العالم مع نهاية القرن العشرين والاتساع في تشكيل التكتلات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي والتسارع في توقيع الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية أو بين التكتلات والمجموعات الاقتصادية بغية تسهيل انتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة، وحرية انتقال البضائع وتخفيف القيود الجمركية والضريبية علي حركتها؛ برزت وبشكل كبير ظاهرة هجرة الاستثمارات للبحث عن البيئة الأكثر ملاءمة للاستثمار، ونتيجة لذلك انطلقت المنافسة بين الدول والمؤسسات المعنية بالاستثمار لتوفير عوامل جذب للاستثمارات الجديدة والمحافظة على القائم منها، ومن هنا ظهرت وبشكل واضح مفاهيم ومعايير رضا متلقي الخدمة في كافة الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وقد ارتأت الإدارة العليا في “مدائن” أنه من الضروري تأسيس قاعدة لتحقيق رضا عملائها ووضعهم في المرتبة الأولى من اهتماماتها، وذلك من خلال تبني مشروع متكامل لرعايتهم يتمثل في المركز.
يذكر أن المنطقة الحرة بالمزيونة تتميز بمجموعة واسعة من الحوافز والتسهيلات كالإعفاء الضريبي لمدة تصل إلى 30 عاما، والإعفاء الجمركي، وحرية تملك المشاريع لغير العمانيين 100%، والإعفاء من الحد الأدنى لرأس المال المنصوص عليه بقانون الشركات العمانية، كما أن نسبة التعمين في المنطقة 10% فقط إلى جانب تسهيل وتبسيط إجراءات حصول المستثمرين غير الخليجيين على إقامة بالسلطنة، أما الحوافز فهي خاصة بالمنطقة ومنها سهولة وصول الأفراد والمتسوقين والمستثمرين للمنطقة دون تأشيرة دخول لليمنيين، وتسهيل عمل القوى العاملة اليمنية بالمنطقة دون تأشيرة عمل، بالإضافة إلى القرب من الأسواق اليمنية لوقوعها على الحدود مباشرة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وغيرها من الحوافز والتسهيلات التي يحتاجها المستثمر.