كلنا مزون
د.خالد بن علي الخوالدي
Khalid1330@hotmail.com
مزون من الأسماء الشامخة والمترسخة في قلب كل عماني، مزون ومجان والغبيراء وغيرها مسميات نفتخر بها فهي رمز لأغلى الأوطان (عمان) فحينما تذكر هذه الأسماء فإن القلب وبوصلته تتجه إلى عمان الخير والمحبة والسلام، وطبعا عمان تعودت منذ زمن طويل أنه لا ينبت في أرضها إلا الطيب من الزرع،وبأنه لا ينبت في قلوب أهلها إلا بذور المحبة والسلام، واليوم تطلق عمان الخير (مزون للألبان) ضمن الخطة الوطنية المرسومة للأمن الغذائي لتذكرنا بعبق مزون القديمة.
وقبل أن نتذوق طعم مزون للألبان تذوقنا طعم الإسم الجميل (مزون) فقد أحسنوا الأختيار للتذكير بالدور الكبير الذي قدمه العمانيون وأسهاماتهم الحضارية والتاريخية على المستوى العالمي فالسومريون أطلقوا أسم (مجان) كرمز لعمان أرض النحاس وصناعة السفن حيث كانت تربطهم بعمان الخير علاقات تجارية واقتصادية، والفراعنة أسموها (أرض اللبان) بينما أطلق الآشوريون على عمان (سفن الناس) وفي صدر الإسلام أطلق عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (أرض الغبيراء) ومن الأسماء التي أطلقت على عمان اسم (مزون) وذلك لوفرة الموارد المائية وازدهار الزراعة وسهل الباطنة يشهد على هذا الأزدهار الزراعي قديما ليتحول هذا السهل حديثا إلى مخططات سكنية في زمن نبحث عن الأمن الغذائي، وهي دعوة للمؤسسات المعنية بالمحافظة على ما تبقى من هذا السهل، وهذا ليس حديثنا اليوم وإنما حديثنا عن (مزون للألبان).
ومن المنطلق الوطني والحرص على نجاح هذا المنتج وما يتبعه من منتجان أخرى علينا جميعا أن يكون هو الاختيار الأول لموائدنا وأن يكون شعارنا (كلنا مزون)، وإن كانت هناك منافسة شديدة في السوق فلنجعل لمزون السبق في هذا التنافس والذي لن يتحقق إلا بدعمنا واصرارنا على نجاح مزون بين كل الشركات المنتجة للألبان على المستوى الخليجي والدولي، ولا ندعو لمقاطعة المنتجات الأخرى فالسوق العماني سوق مفتوح ولكن ندعو الجميع أن يكون المنتج الوطني (مزون) هو الأختيار الأول، ولن تتطور شركاتنا الحكومية والخاصة إلا إذا كنا لها رقم واحد في الشراء والاختيار والترويج والتسويق، ومقالي هذا غير مدفوع ماليا ولكنه مدفوع وطنيا من قلب يحب عمان ويحب لها الخير والتقدم والتطور والصعود إلى القمم، دمتم ودامت عمان بخير.