السابع عشر من أكتوبر يوم المرأة العمانية
سالم بن سيف الصولي
لقد كرم الله تعالى المرأة وذكرها في كثير من آياته حيث عرض القرآن الكريم في عشر سور سورتان عرفت إحدهما بسورة النساء الكبرى وهي سورة النساء والأخرى عرفت بسورة النساء الصغرى وهي سورة الطلاق ويأتي الاحتفال بيوم المرأة العمانية في نسخته العاشرة علي التوالي إلى الإطلاع على إنجازات المرأة العمانية وتكريمها على مساهمتها الفاعلة لبناء عمان الجديدة والحديثة وتحقيق مستوى متقدم وتكون رافدا قويا يسهم في بناء اجيال واعية يطمح في تحقيق الركائز الاساسية للوطن وتأدية المرأة العمانية دورها في تلبية الاحتياجات التي تبنى عليها الدولة عجلة التقدم في شتى مجالات الحياة والسلطنة ولله الحمد مستمرة في نهج تكريم المرأة منذ عشر سنوات متتالية وذلك عقب ندوة المرأة العمانية التي عقدت في رحاب سيح المكارم بولاية صحار والتي من ضمن توصياتها تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر يوماً للمرأة العمانية وقد بارك جلالته تلك التوصيات ومن هذا المنطلق نؤكد على الدور القيادي والرائد الذي توليه القيادة العمانية لهذا العنصر متعدد الأغراض حيث برز وانتج بل أبدع من خلال تولى مقاليد الحكم في البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المفدى حفظه الله ورعاه في عام (1970) م والى يومنا هذا.
إن يوم السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول الذي يطل علينا كل عام مرة نعتبره فرحة وطن وعيد خالد للمرأة العُمانية وتقديرا لهذا العنصرالفعال وللأجيال القادمة من النساء وذلك في دفع عجلة التنمية الأقتصادية والتقدم مع زميلها وأخيها الرجل حيث لا يُوجد مكان أوقطاع أو أي وجهة منفعية إلا كان هذا العنصر موجود وحاضر بقوة وهو جزء أساسي من المنظومة العملية والإبداعية والتنموية والإدارية وهي تسير في إرتقائها إلى المزيد من المناصب القيادية مؤكدة قدراتها الفكرية والعلمية بتلك المكانة الإجتماعية حيث يعتمد معيار النجاح والتقدم للإنسان بشكل عام على الكفاءة فقط وليس على من هو … فلنبارك للوطن الذي حظي بمثل هذه القيادة الحكيمة التي لا تنظر الى معقدات الأمور بل الى التقدم في المسيرة التطويرية للدولة وللشعب في آن واحد وذلك في تحقيق سبل التقدم والإزدها وهنيئاً للمرأة العمانية بيومها الخالد إذ إنني أعبر عن سعاتي بالمباركة السامية في تخصيص السابع عشر من أكتوبر يوم للمرأة العمانية ..إن للمرأة العمانية منذ زمن ما قبل النهضة المباركة حافظت على مكانتها القيادية في التربية للإجيال والممتلكات وهاهي في عهد النهضة المباركة تحظى بكافة الفرص الحقوقية من برامج تدريبية وتأهيلية لتشارك في بناء الوطن .