2024
Adsense
أخبار محلية

ممثلة ” الفاو” بالسلطنة تؤكد على أهمية ممارسة النظم الغذائية الصحية المستدامة

مسقط – العمانية

أكدت سعادة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / بالسلطنة أن الاحتفال باليوم العالمي للغذاء الذي يصادف الـ 16 من شهر أكتوبر من كل عام يعد
أبرز المناسبات.
وقالت المسؤولة الدولية في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن مكاتب /
الفاو/ في الدول الأعضاء تنظم فعاليات توعوية بالتعاون مع الحكومات
والجهات المعنية الأخرى ذات الصلة تهدف إلى حث الجميع للعمل معًا
للوصول إلى الهدف الأسمى وهو القضاء على الجوع.
وأضافت أن القضاء على الجوع يعد هدفًا من أهداف التنمية المستدامة وهو لا يتمثل فقط في تسهيل الحصول على الطعام وإنما يتجاوز ذلك في المساعدة على توفير التغذية السليمة والصحية للبشر والاعتناء بديمومة الموارد الطبيعية.
وبينت أن يوم الغذاء العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار / نظم غذائية صحية / يدعو إلى اتخاذ إجراءات في سائر القطاعات بالدول لجعل النظم الغذائية الصحية والمستدامة متاحة وفي متناول الجميع كما يدعو الجميع إلى البدء في التفكير بما يتم فيما أكله والأنظمة الغذائية التي ننتهجها.
وقالت إن مكتب الفاو في السلطنة بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة
السمكية وشركائه الآخرين سينظم عدة أنشطة لرفع الوعي بأهمية النظم الغذائية الصحية المستدامة تتمحور حول تقديم أوراق عمل متعلقة بالتغذية والتنوع البيولوجي ونشاط خيري مع طلاب إحدى المدارس للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط بغرض الحث على تناول الأغذية الصحية واعتبارها جزءا مهما لحياة مفعمة بالحيوية والنشاط.
وفي ردها على سؤال حول اعتبار النظام الغذائي الصحي المنظم أحد
العوامل المهمة التي تقف دون انتشار كثير من الأمراض غير المعدية
وضحت سعادتها انه على مدى العقود الماضية ظل العالم يحرز تقدمًا في مكافحة الجوع غير أنه ونتيجة للعولمة والتحضر ونمو الدخل تغيرت الكثير من النظم الغذائية التقليدية بمجتمعاتنا مما أدى إلى تزايد الاعتماد على الأغذية المصنعة عالية السعرات الحرارية.
وأشارت إلى أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين
يعانون مـن سـوء التغذيـة بلغ 820 مليــون شــخص أو مــا يعــادل واحــدًا مــن كل تســعة أشــخاص وهي في تزايــد مستمر مبينة أن الأمــن الغذائــي فـي عصرنا هذا لا يقتصر على كميــة الغذاء المتوفرة فحسب بــل هــو مســألة نوعية تمثل في نوعية المحاصيل التي نزرعها والغذاء الذي نتناوله.
وأكدت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة / الفاو / بالسلطنة إن النظام الغذائي غير الصحي هو عامل الخطر الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم بسبب ظهور وانتشار الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والشرايين والسكري وبعض ا?نواع السرطانات مشيرة إلى أن هذه الأنظمة الغذائية مسؤولة عن خُمس عدد الوفيات في جميع أرجاء العالم معتبرة أن هذا الأمر يثقل بأعبائه الميزانيات الصحية الوطنية إذ تبلُغ تكلفتها تريليوني دولار في السنة على الصعيد العالمي.
وأكدت سعادتها أن الأنظمة الغذائية غير الصحية ترتبط بزيادة السمنة
وغيرها من اشكال سوء التغذية التي تؤثر على ما يقارب على واحد من كل ثلاثة أشخاص مبينة أن التوقعات العالمية تشير الى أن هذه النسبة سترتفع إلى واحدًا من كل اثنين بحلول عام 2025 إذا ما استمر البشر انتهاج هذه الأنظمة مضيفة أن هناك حلولًا ابتكارية للحد من جميع أشكال سوء التغذية لكنها تتطلب التزامًا وإجراءات عالمية أكثر.
وحول إنشاء وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه “مركز سلامة وجودة الغذاء” أكدت أن إنشاء هذا المركز يمثل خطوة كبيرة لتحقيق طعام آمن وعالي الجودة للجميع معتبرة هذه الخطوة القيمة دليلًا واضحًا على التزام الوزارة بضمان صحة المستهلكين في السلطنة مشيرة إلى أن سلامة وجودة الأغذية هو أمر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي وأن / الفاو/ تعمل مع شركائها من الجهات المعنية للقضاء على الجوع من خلال الحث على أهمية الغذاء الصحي والمغذي والسليم ذي الجودة العالية.
وقالت إن مكتب منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة / الفاو / يرحب بالشراكة مع مركز سلامة الغذاء بالسلطنة من خلال برامج التعاون لتعزيز القدرات الوطنية الفنية بالمركز بالإضافة إلى ما توفره الفاو من خبرتها الطويلة في الدعم والتدريب والاستفادة من شبكتها المعرفية العالمية.
وأضافت المسؤولة الدولية ان التعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات البحوث الإقليمية سيمنح المركز إمكانية الاستفادة من المعايير والمبادئ التوجيهية الدولية كما سيوفر ثروة من المعرفة ذات الصلة بالإضافة إلى القيام ببرامج الشراكة وبناء منظومة تكاملية تشمل القطاعين العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني (ذات الصلة بسلامة الغذاء وحماية المستهلك) والشركاء الأكاديميين.
وأشارت سعادة نورة اورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم
المتحدة / الفاو / بالسلطنة ان هناك تعاونا ملموسا وفعالا بين منظمات
الأمم المتحدة الموجودة في السلطنة بما فيها منظمة الأغذية والزراعة
للأمم المتحدة واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع وزارتي الزراعة والثروة السمكية والصحة و أصحاب المصلحة من شتى
القطاعات.
ووضحت ان هذا التعاون يأتي لتنفيذ مشروع / تعزيز الأنظمة الغذائية
المستدامة لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي في السلطنة / ويهدف إلى
معالجة ” العبء المزدوج لسوء التغذية” الذي يؤدي إلى ارتفاع تكاليف
الرعاية الصحية في السلطنة واعتمادها على الواردات الغذائية.
وبينت سعادة ممثلة منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة / الفاو / أن المشروع يتضمن ثلاثة محاور وهي: زيادة الانتاج المحلي من الأطعمة المتنوعة الآمنة والمغذية عالية الجودة بمزارع محافظة الباطنة من خلال تحسين العمليات لكل مراحل القيمة المرتكزة على التغذية وتحسين البيئة والسلوكيات الغذائية وزيادة الطلب على مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية الآمنة بالإضافة إلى تعزيز إطار السياسات المنظمة للنظم الغذائية المستدامة والتغذية في السلطنة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights