مجلس البحث العلمي ينظم حلقة عمل حول تمكين السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي
مسقط/العمانية
ناقشت حلقة العمل الوطنية رفيعة المستوى بعنوان تحليل تقرير مؤشر الابتكار العالمي التي نظمها مجلس البحث العلمي اليوم بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) وجامعة كورنيل الامريكية آليات تمكين مؤشرات السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي، وكيفية استثمار نقاط القوة الوطنية،ومعالجة التحديات الحالية سعيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الوطنية للابتكار.
اقيمت الحلقة تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء ، وذلك بالقاعة الدراسية بمعهد عمان للنفط والغاز (إنستوك) في مجمع الابتكار مسقط بقرية الخوض.
هدفت حلقة العمل الوطنية إلى إعطاء رؤية شاملة ومقاييس دقيقة حول مؤشرات الابتكار العالمي المرتبط بالسياسات والتشريعات الوطنية وكيفية توظيفه اقتصاديا، وكذلك الوقوف على التحديات التي تواجه جمع البيانات وتحديثها في الوقت المناسب، إلى جانب تعظيم مخرجات الابتكار للسلطنة في مؤشر الابتكار من أجل ضمان عكس المؤشرات الدولية للواقع الحقيقي للسلطنة.
كما تهدف الحلقة الى مشاركة متخذو القرارات والمجتمع العماني حول الأهمية الوطنية والدولية لتقرير مؤشر الابتكار العالمي، وارتباط التوجهات
الوطنية نحو بناء اقتصاد يقوده الابتكار والبحث والتطوير وعلاقته بمؤشر التنافسية العالمي ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وأكد سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي في كلمته: أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار ماضية قدما نحو تحقيق رؤيتها بأن تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار في
عام2040، حيث تسعى الاستراتيجية إلى تحقيق ذلك عبر تعظيم مخرجات السلطنة في مجالات العلوم والتقانة والابتكار والابداع، إذ اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للابتكار على مؤشر الابتكار العالمي الذي يقدّم رؤية شاملة ومقاييس دقيقة عن أداء منظومات الابتكار الوطنية حول العالم باعتباره “أداة عمل” لراسمي السياسات، تُسهم في تحسين مقاييس
الابتكار، وتذليل العقبات المطروحة أمام الابتكار، وتصميم استراتيجيات وسياسات وطنية فاعلة في مجال البحث والتطوير والابتكار.
وأضاف سعادته أن السلطنة استطاعت أن تقفز 8 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي 2018، وبذلك تكون السلطنة حلت في المرتبة 69 عالميا من أصل 126 دولة، وفي عام 2019، تحسن أداء السلطنة بشكل كبير في كل من ركيزة الرأسمال البشري ليصبح في المرتبة 35 عالميا، و48 عالميا في ركيزة البنية الأساسية.
من جانب آخر، احتلت السلطنة مراكز متقدمة ضمن أعلى 20 دولة في عدد من المؤشرات منها: نسبة خريجي العلوم والهندسة من إجمالي الخريجين، ونسبة الإنفاق في التعليم من إجمالي الناتج المحلي، ونسبة الإنفاق الحكومي لكل طالب، ومؤشر التعليم العالي، واجمالي تشكيل رأس المال كنسبة من الناتج المحلي، ومتوسط الرسوم الجمركية المطبقة، وضمن أعلى 30 دولة في مؤشر سهولة تأسيس المؤسسات الناشئة، وضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الرأسمال البشري والبحوث، إلا أن السلطنة ما زالت تواجه تحديات كبيرة في ركيزة تطوير بيئة الاعمال، وركيزة مخرجات المعرفة والتقانة والمتعلقة بالإنتاج المعرفي والتقني في السلطنة، وركيزة مخرجات الابداع.
من جانبها قدمت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار عرضا مرئيا حول أداء السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي قالت فيه: ان مؤشر الابتكار العالمي يقدّم رؤية شاملة
ومقاييس مفصّلة عن أداء الابتكار حول العالم في شتى مجالاته، ويعتمد على مؤشرين رئيسيين، هما: مؤشر مدخلات الابتكار الذي يرتكز على خمس ركائز (المؤسسات، رأس المال البشري والبحوث، والبنية
الاساسية، وتطور السوق، وتطور الأعمال) ومؤشر مخرجات الابتكار الذي يرتكز على ركيزتين هما المخرجات التكنولوجية والمعرفية والمخرجات الإبداعية.
وعقد على هامش حلقة العمل جلسة نقاشية بعنوان منظومة الابتكار الوطنية-البيانات والسياسات العامة ادرها البروفسور/ سوميترا دوتا ممثل جامعة كورنيل الامريكية المتخصص في تقرير مؤشر الابتكار العالمي بمشاركة عدد من المسؤولين المعنيين .
تناولت حلقة النقاش عدد من المحاور أبرزها محور الانفاق على البحث والتطوير والابتكار وعلاقته باقتصاد المعرفة ضمن منظومة الابتكار الوطنية ومحور البيانات المفتوحة واهميتها والتحديات التي تواجه السلطنة في جمع البيانات وتأثيرها على وضع السلطنة في التقارير الدولية ومحور تعزيز خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ودورها في جذب
وتمكين الاستثمارات الوطنية الإقليمية والدولية ومحور رؤية عمان 2040 واهداف التنمية المستدامة 2030م ودور مؤشر الابتكار العالمي كمؤشر أداء خلال المرحلة القادمة وغيرها من المحاور.
الجدير بالذكر أن مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار يمضي قدما نحو تحقيق رؤيته بأن تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار في
عام2040 في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تسعى الاستراتيجية إلى تحقيق ذلك عبر تعظيم مخرجات السلطنة في مجالات العلوم والتقانة والابتكار والابداع، وعبر عمل ركائز الاستراتيجية المختلفة لتشكل نسيجا يسهم في تحقيق هذه الرؤية لتنمية مستدامة بتكاتف جميع مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع العماني المختلفة.