مؤتمر حالات القلب الحرجة 2019 بمسقط
مسقط-العمانية
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة ان القطاع الصحي في السلطنة في تطور مستمر، وتتوفر وحدات القلب في معظم محافظات السلطنة بكفاءة عالية، ويعتبر المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من المراكز المتقدمة عالميا.
وأضاف ان أمراض القلب والشرايين تعتبر من الأمراض المزمنة المنتشرة على مستوى العالم، وبالنسبة لسلطنة عمان تعتبر هذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للوفاة، فهناك عدة عوامل للخطورة منها مرض السكري والسمنة وقلة النشاط البدني والتدخين.
جاء ذلك أثناء رعاية معالي الدكتور وزير الصحة لحفل افتتاح مؤتمر حالات القلب الحرجة الذي تنظمه الجمعية العمانية لطب القلب بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة بفندق قصر البستان.
وبين معاليه أن الجزء الأكبر من العناية بالصحة يعتمد على الفرد نفسه من ناحية الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني والابتعاد عن مسببات الأمراض المزمنة.
كما أكد معالي الدكتور أن هذا المؤتمر يعتبر إحدى الفرص لتبادل الخبرات بين العاملين الصحيين في السلطنة مع اقرانهم المشاركين من الدول الأخرى بهدف رفع المستوى العلمي والمعرفي في هذا القطاع وبالتالي رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وألقى الدكتور كاظم بن جعفر بن سليمان طبيب استشاري أول أمراض القلب ورئيس الجمعية العمانية لطب القلب كلمة افتتاح المؤتمر واستعرض أبرز الأهداف العلمية التي تسعى الجمعية لتحقيقها، وسعيها الدائم لتدريب الأطباء وتزويدهم بآخر ما توصل إليه العالم في مجال امراض القلب.
وذكر الدكتور كاظم بن جعفر أن أمراض القلب تعتبر من الأمراض المزمنة على مستوى العالم، والسلطنة ليست استثناء من ذلك.
من جانبه وضح الدكتور محمد الديب استشاري أول أمراض القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر- أن التسجيل في المؤتمر شهد إقبالا كبيرا نظرا لأهميته، مبينا أنه تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع الجمعية الأوربية لحالات القلب الحرجة بمشاركة 6 متحدثين من أوروبا ومتحدثين آخرين من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الأطباء العاملين في حقل أمراض القلب من ناحية التشخيص الصحيح والسريع والتعامل بسرعة مع حالات القلب الحرجة التي تستدعي التدخلات السريعة والعاجلة.
وقد راعى البرنامج العلمي للمؤتمر تغطية معظم حالات القلب الحرجة التي يواجهها الأطباء يوميا ويعتبر فرصة للأطباء على مدى أيامه الثلاثة للاستماع ومناقشة أحدث طرق التشخيص والعلاج لحالات القلب الحرجة وخاصة احتشاء عضلة القلب أو ما يسمى بجلطة القلب وحالات الهبوط الحاد لعضلة القلب.
ويشمل برنامج المؤتمر العديد من أوراق العمل أهمها إدارة حالات “الرجفان الأذيني” الحادة للقلب وأهمية معرفة القراءة الصحيحة لتخطيط القلب في الحالات الطارئة واستخدام علاج “الديجوكسين” في حالات الرجفان وفشل عضلة القلب.
كما يتضمن برنامج المؤتمر ورقة عمل حول متلازمة الشريان التاجي الحاد وأخرى حول فشل القلب الحاد وأخطار حالة فشل القلب وتشخيصها وطرق التعامل معها في أقسام الطوارئ وأهمية تخطيط ضربات القلب.
ويقدم المؤتمر ورقة عمل حول حالات عدم انتظام ضربات القلب وورقة علمية أخرى حول الانسداد الرئوي وورقة متلازمة الشريان التاجي الحادة، والصدمات القلبية، والفشل الكلوي لدى مرضى فشل القلب الحاد.
وقد سبق حفل افتتاح المؤتمر عقد حلقة عمل حول تخطيط القلب حضرها عدد كبير من الفئات الطبية والطبية المساعدة بمشاركة محاضرين مختصين من السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية.
يشارك في المؤتمر نحو 500 من الكوادر الطبية والطبية المساعدة العاملين بمختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة من مختلف محافظات السلطنة، وتختتم أعماله غدا السبت.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن الأمراض القلبية الوعائية أمراض تسبّبها اضطرابات القلب والأوعية الدموية وتشمل أمراض القلب التاجية (النوبات القلبية) والأمراض الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية) وارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) وأمراض الشرايين المحيطية
وأمراض القلب الروماتزمية وأمراض القلب الخلقية وفشل القلب وأهم الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب هي تعاطي التبغ وعدم ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي غير صحي.
كما أشارت احصائيات المنظمة إلى أن الأمراض القلبية هي السبب الرئيسي للوفيات في العالم وأن تلك الأمراض القلبية تلحق أضرارا غير متناسبة بالبلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل التي تزيد فيها على 80% نسبة من يلقون مصرعهم بسببها من الرجال والنساء على حد سواء تقريبا.