الزراعة تنظم دورة تدريبية في مجال جمع وتحليل البيانات الخاصة بأسماك التونة
مسقط-العمانية
بدأت اليوم فعاليات الدورة التدريبية المعنية “بجمع وتحليل البيانات الخاصة بأسماك التونة” ضمن مشروع
تحسين الاستخدام المستدام للموارد البحرية الحية في مواجهة النظم المتغيرة تحت رعاية سعادة الدكتور سعود بن حمود الحبسي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للأسماك.
وتهدف الدورة التي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وتستمر أربعة أيام إلى تعزيز قدرات المتدربين في مجال إعداد التقارير وتعبئة الاستبيانات الخاصة بهيئة التونة بالمحيط الهندي، وإكسابهم المزيد من المهارات العملية والعلمية في مجال جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بقطاع الثروة
السمكية وفق المتطلبات الإقليمية والعالمية.
وألقى المهندس منير بن حسين اللواتي المدير العام لمديرية التخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة قال فيها إن هذه الدورة التدريبية تأتي لتتواصل مع الجهود القائمة حول تطوير وتحسين النظم الإحصائية المختلفة في السلطنة.
وذكر اللواتي: أن الانتاج السمكي للسلطنة حقق خلال عام 2018م ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ حوالي 553 ألف طن بنسبة نمو بلغت 59% عن عام 2017م، وقـُدر إجمالي قيمة الإنتاج بحوالي 269 مليون ريال عماني بارتفاع نسبته 18% عن إجمالي قيمة الإنتاج لعام 2017م.
وأضاف أن البيانات الإحصائية الأولية لعام 2019 تشير إلى أن اجمالي الانتاج السمكي للسلطنة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019 بلغ حوالي 2806 آلاف طن مع ارتفاع في القيمة بنسبة بلغت 15% عن الفترة ذاتها من عام 2018م. كما ارتفع انتاج الصيد التجاري من 392
طنا إلى 8295 طنا.
وأضاف اللواتي: أن البيانات الإحصائية تمثل حجر الزاوية في تنفيذ وتحديد مسار خطط التنمية المتعلقة بقطاع الثروة السمكية التي تهدف إلى زيادة الإنتاج السمكي، ورفع كفاءته واستدامته، والعمل على حماية المصائد الطبيعية من الاستنزاف، وتوفير الإمدادات الآمنة من المنتجات السمكية للاستهلاك المحلي، واستغلال المخازين السمكية، وغيرها من الخطط التنموية والاستراتيجيات.
وفي كلمة ألقتها سعادة الدكتورة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة “الفاو” في السلطنة قالت: إن من المتوقع أن يكتسب المشاركون فهما أكثر عمقا للممارسات العلمية للهيئة بما في ذلك متطلبات ومعايير إعداد التقارير الخاصة بها، الأمر الذي سينعكس على تطوير المعايير الوطنية الحالية والإقليمية.
وأضافت: أن هذه الدورة فرصة جيدة لتقييم عمليات جمع وتحليل البيانات التي تنفذها حاليا وزارة الزراعة والثروة السمكية، وتحديد الفجوات والعوائق المحتملة في هذه العمليات واقتراح أفضل الممارسات لتحسينها من خلال الاستفادة من الممارسات الجيدة من البلدان الأخرى.
وأوضحت أن المنظمة وهيئة التونة للمحيط الهندي تتطلعا إلى مواصلة تعزيز التعاون الناجح مع السلطنة، لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في بناء القدرات الوطنية وضمان الاستخدام الأمثل للمخزونات السمكية مع تشجيع التنمية المستدامة لمصايد أسماك التونة والثروات السمكية
المشابهة في المنطقة.