عودة الملحن اللبناني وعازف العود المشهور مارسيل خليفة لإحياء حفلين في دار الأوبرا السلطانيّة
مسقط-العمانية
يعود الملحن اللبناني، وعازف العود المشهور مارسيل خليفة لإحياء حفلين في دار الأوبرا السلطانيّة مسقط يومي 26 و27 سبتمبر الجاري. ومن المتوقع لهما أن يكونا من أبرز العروض الأولى في موسمها الجديد (2019 – 2020)، نظرا لما يتمتّع به من شعبيّة كبيرة لدى الجمهور الواسع.
مارسيل خليفة الذي قدّم عرضه الأول على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط في عام 2015، هو مؤلّف موسيقي، ومغني، وعازف معروف بمهارته المذهلة في
العزف على آلة العود، يتميّز أسلوبه الموسيقي، وقوالبه اللحنيّة بالتكامل بين الموسيقى العربية، والأدوات الموسيقيّة الغربيّة، فزاوج الموسيقى العربية التقليدية بالعناصر
الغربية مثل البيانو، والساكسفون، لتكون خالية من جميع القواعد المحددة مسبقًا، وقد جاء ذلك عن خبرة، ودراسة عميقة، فبعد تخرجه من معهد بيروت الوطني للموسيقى،
وخلال 1972-1975م جال بلدان الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والولايات المتحدة، وقدّم خلال جولته تلك عروضاً منفردة على العود، وعاد إلى لبنان لكي ينشئ فرقة موسيقيّة في بلدته عمشيت بهدف إنعاش التراث الموسيقي والعربي.
وفي أغسطس عام 1976م، طبعت أول أسطوانة له في حياته الفنية في باريس، وضمّت أربع قصائد لمحمود درويش، الذي شكّل معه أقرب ما يشبه الثنائي في
أذهان الناس، بعد أن لحّن له العديد من القصائد أواخر السبعينات، والثمانينات ليطلقا ظاهرة غنائيّة وصفها النقّاد بظاهرة” غناء القصيدة الوطنية الفلسطينية التي تمتزج
فيها صورة المرأة الحبيبة بالأرض، والوطن، أو الأم، والوطن معاً”.
وقاد مارسيل فرقة أوركسترا شارك بها العديد من العازفين العالميين، وكانت إحدى هذه الحفلات في قصر الأونسكو في بيروت، كما أصدر ألبومًا جديدًا بعنوان ”
تقاسيم”.
وتمّت تسمية مارسيل خليفة عام 2004 سفيرًا للسلام من قبل منظمة اليونسكو، وقام بتأليف عمل موسيقي ضخم باسم “الشرق”، وتم أداؤه في أوبرا لا سكالا في ميلانو،
كما قدّم حفلاتٍ موسيقيةٍ متنوعة، وشارك في مهرجاناتٍ مرموقة في جميع أنحاء العالم، فلاقت مسيرته إشادةً من النقاد في الوطن العربي، وأنحاء العالم.
سيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانيّة مسقط بالعرض الذي سيقدّم به العديد من الفقرات الموسيقيّة، والغنائيّة على مدى ليلتين الساعة 7:00 وذلك مساء يومي الخميس، والجمعة 26، و27 سبتمبر الجاري.