حمد بن سعيد بن سالم المجرفى
يحيط بنا العالم المتسع ويحدق بِنَا من كل حدب تفاصيله وتقلباته فالبعض يرسم دوائر عرضية والبعض الاخر يخط خطوط مستقيمة غير أن هناك من يضع خطً أعوج ليدنس بكتاباته صفحات بريئة ويرسم صورة إنسان بلا أية إنسانية .
تتخطئ التفاصيل الخطوط الحمراء لتدين الأفواه وتتمحور الكلمات لتتجمهر الألسن وتبحر لتتعثر وحين تغرق تصيح ناخي النجاة النجاة.
ليس للألوان القوة على التغيير ولا للإشكال القدرة على التصنيع ولاكن يبقي للون زهوه وللآشكال تفاضيل ..
نختلف ما بين المعاني وان تقاربت الكلمات فما بين نسمو ونسطو مفاهيم مغايرة لكون السمو هو الرفعة والرقى بينما السطؤ إما تهديد أو أخذ الشى بالقوة وهذا ما يعبر عنه الكثير لمن يختلط بتفسير المعاني ..
فمن كرس الوقت بالبحث عن الإيجابيات وجد الإيجابيات ولو كلل للذي يبحث عنه بالخطايا كذالك من يبحث عن السلبيات لو غطت الإيجابيات جميع تفاصيله تعمى بصيرته عن كل شي جميل ليجد له الخطايا ..
فلعلنا نعلم تماما عن السقوط ومن سقط فى الوحل وأضمحل فكره وأصبح لا يقوى على الوقوف أمام مفردات الكلمات ومعانيها وان ابصرت عينه بنسبه 6*6 غير أنها عميت بصيرته وهنا يكتمل السقوط .
فقمة السقوط لمن يمتلك الوطن ويسئ له بالخيانة وقمة السقوط لمن يتهجم بالكلمات لوليه وولي أمره وقمة السقوط لمن وجد والديه كالوطن ويصبح عاق وقمة السقوط حين تمتلك المنصب والوظيفة فتسخرها لخدمتك الخاصه وقمة السقوط حين يكون لديك صديق فتغدر به والسقوط باكمله حين تدير ظهرك وتلقي كلمات مغرضة للإسائة لوطنك أو بيع الوطن من أجل حفنة من المال .
فالوطن عالم متسع يشد به الساعد بالذود عن حياضه والدفاع عنه ….
