لماذا أفرض نفسي على مجتمعي كي أتربع على مقعد مجلس الشورى
سعيد بن أحمد القلهاتي
لماذا أفرض نفسي على مجتمع غير راغباً بي ؟؟ سؤآل بحاجة إلى إجابة منك أخي المترشح الذي فرضت نفسك على ولايتك التي أردت تمثيلها تحت قبة مجلس الشورى ــ حقيقة أمراً في أعلى درجات التأسف .
عزيزي المترشح .. إن كان المجتمع راغباً بك فإنَّ الأمر لن يكلفك أن تقطع مئآت الكيلو مترات لأجل أن تذهب إلى محافظات أخرى كي تجلب أصواتاً من هناك تعزز بها موقفك في ولايتك ، بل سيكون أبناء ولايتك هم من سيساندونك للفوز بالمقعد المنشود .
أخي المترشح .. إن كان مجتمعك هو من أرادك أن تمثله فإنَّ الأمر لن يكلفك أن ترهق نفسك صحياً وبدنياً (ومالياً) مقابل تربعك على مقاعد المجلس .
أيها المترشح الكريم .. إنَّ لجوءك لاستخدام طرقاً متعبة ومرهقة فهذا ينبيء أنك أنت من تسعى للحصول على هذا المقعد وليس الناخب وهذه هي المصيبة بعينها فهناك فرق شاسع بين من أراده المجتمع وبين من أراد هو بنفسه العضوية .
أخي الناخب : لأجل أن تكون العملية الانتخابية عملية راقية وتنم عن مجتمع راقٍ وواعٍ ومتحضر .. فإنَّ علينا أن نبتعد نهائياً عن العنصرية ، والتعصب لشخصٍ ما رجلاً كان أم امرأة .
عزيزي الناخب : إكتفي بمرشح ولايتك كي يكفيك ذلك العناء والتعب وشر الطرق ، ولا أرى داعياً لتسيير قوافل في يوم التصويت . جنب الله الجميع مخاطر الطرق .
الناخب الكريم : إن مجلس الشورى هو مجلس رقابي تشريعي وليس مجلس قبلي فلا داعي لفزعتك لقبيلتك ،، إختر من تراه كفؤاً لتمثيلك في المجلس رجلاً كان أو امرأة .
أخي المواطن الكريم : إنَّ اختيارك لشخص غير مؤهل وليس كفؤاً لتمثيلك في المجلس فإنك بذلك ستثقل كاهل مجلس الشورى بأشخاص ليس همهم سوى التوجه ونيل الشهرة .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأدام على بلادنا الغالية عمان أعيادها المجيدة وتظاهراتها الوطنية .