2024
Adsense
أخبار محلية

‏الكاتبة رنا العبرية: بين قلبي والمكاتيب هو الأقرب لقلبي…

ولازلنا نُعاني في السلطنة من محدودية الانتشار الخارجي

حاورتها: علياء بنت سعيد العامرية.

بداية ‏كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
‏-بدهشة الطفولة وأنا أتعلم الحروف الهجائية تعودتُ أن أكتب رسائل خطية كل نهاية أسبوع لوالدي، ثم ظننتُ بأنني أُجيد كتابة النصوص وأنا على مقاعد المدرسة لكنني سرعان ما سخرتُ من ذاتي فتوقفت عن الخربشة على الأوراق. وجدتُ مؤخرًا وأنا في السنة الأخيرة من الجامعة وبعد أن نشرت بعض المقالات في الصحف أنني أستطيع أن أكون كـ(حكواتي) يروي الكثير من الحكايا دون أن يضجر أو يُصاب بنفاذ الخيال الخصب؛ فقررتُ كتابة روايتي الأولى التي نشرتها بعد التخرج مباشرة.

‏صدر لكِ أربع إصدارات: قلب طفلة؛
‏بين قلبي والمكاتيب؛
‏رنوّتُ إليك؛
‏صوغات جدتي.
‏ما الذي يميز كل إصدار عن الآخر؟
‏-في الحقيقة رغم أن إصداري الأول (قلب طفلة) هو الأكثر طلبًا حتى الآن لكنني لم أعتبره إلا مُحاولة لهاوية روايات؛ لذلك حاولتُ أن أقول في روايتي (بين قلبي والمكاتيب) ما لم أقله هناك لذلك فإن إصداري الثاني هو الأقرب إلى قلبي. أما (رنوّتُ إليك) فكان من باب التجربة في كتابة النصوص، ثم نشرت (صوغات جدتي) هذا العام كقصص شعبية حاولتُ أن أضع بصمتي فيها بأسلوبي الخاص من خلال الإضافات والتعديلات التي أدخلتها على القصص الحقيقة المُتعارف عليها.

‏نشرتِ العديد من المقالات في الصحف المحلية كيف كانت التجربة؟ وهل ما زلتِ تكتبين في الصحف؟
‏-رغم أنني درستُ الإعلام لكن كتابتي للمقالات في الصحف المحلية أثناء دراستي بالجامعة كانت مُبادرة ذاتية حاولتُ من خلالها تسليط الضوء على بعض القضايا التي شعرتُ بالحاجة للكتابة عنها لكنني توقفت عن ذلك بعد التخرج عندما أصدرت كتابي الأول.

‏كيف ساعدك تخصصك العلاقات العامة والإعلان في الكتابة؟
‏-ربما اكتسبتُ بعض العلوم والمعارف في النظر للعلاقات والأشياء بشكل عام، كما تعلمتُ من خلال الإعلان أن أنظر لكل شيء في الحياة بعين الجمال والدهشة والبحث في التفاصيل مما أسهم في تطوير مهارة الوصف لديّ.

‏ما هي قراءتكِ للمشهد الثقافي في السلطنة اليوم؟
‏-مما لا شك فيه هناك تطوّر وتكاثر سريع للقلم العُماني خلال الأعوام الماضية ويمكن ملاحظة ذلك بظهور مؤلفين عُمانيين جُدد كل عام بالتزامن مع معرض مسقط الدولي للكتاب ولكن مع الأسف تفوق إصدارات النصوص من حيث العدد الإصدارات في المجالات الأخرى.

‏برأيك هل دور النشر العمانية تساعد على الترويج للكتاب؟؟
‏-نعم هناك بعض دور النشر تهتم بالترويج لإصداراتها لكن لازلنا نُعاني في السلطنة من محدودية الانتشار الخارجي.

‏لمن تقرأ رنا العبري؟
‏-أُحاول أن أقرأ في جميع المجالات ولجميع الكُتّاب لكنني لا أفوّت قراءة روايات شافاك وماركيز.

‏بالرغم من وجود كتاب ذات أقلام متميزة ما سبب عدم ظهور هاؤلاء على الساحة الخليجية على الأقل؟؟
‏-ربما بسبب عدم مشاركة دور النشر في جميع معارض الكتاب الدولية، أو عدم مُبادرتها لتوصيل الإصدارات العُمانية للخارج. وربما قد يعود السبب للكاتب نفسه لأنه لم يحاول إبرازه إصداراته بالمشاركة في المسابقات الأدبية الدولية.

‏ما الشروط التي ينبغي أن تتوفر للكاتبة الناجحة؟
‏-من منظوري الشخصي لا يوجد هناك أية شروط أو ضوابط، فهناك من تكتب بإحساس وشعور، وهناك من تتبع قواعد الكتابة وأساسياتها إلا أن كلا الطريقتين ناجحة.

‏هل تمنيتِ يومً أن تصلي إلى العالمية؟
‏-أعتقد بأنه حلم يقض مضجع كل مؤلف؛ فما فائدة أن نكتب إن لم تصل قصص مجتمعنا وثقافته للعالم.

‏رأيك بمصطلح أدب ذكوري، وأدب نسائي؟
‏-أعتقد بأن النسوية ردة فعل طبيعة في أي مجتمع لم تُنصف فيه المرأة، حتى أن الأدب الأوربي نال نصيبًا من النسوية في حقبة من الزمن لذلك لا يجب علينا أن نعتبرها عُنصرية، كما لا يجب المُبالغة فيها بحيث لا نكتب إلا عن المرأة وحقوقها. أما الأدب الذكوري فأنا لا أعتقد بأنه بارز على الأقل في مجتمعنا العُماني.

‏ما رأيك بالنقد ، وهل أنصفك؟
‏-أنا شخصيًا أُعبّر عن رأيي فيما أقرأ وأنقد؛ إلا أنه نقد بنّاء ويتمحور حول النص الأدبي لا كاتبه. لذلك فأنا أتقبل النقد برحابة صدر وأحاول أن أستفيد من الملاحظات التي تصلني من بعض القرّاء بغض النظر إن كانت مُنصفة أم لا.

‏حدثينا عن مشاريعك الأدبية المستقبلية؟
‏-أجد نفسي أكثر في الرواية، لذلك فإذا كان هناك مُتسع من الوقت وأراد الله سأكتب المزيد من الروايات.

‏كلمة أخيرة توجهينها للقراء؟
‏-جميعنا قُرّاء سواء كنا نقرأ في شتى المجالات أو نقرأ الأدب فقط، وسواء كنا نقرأ بشكل يومي أو نقرأ كتابين في السنة لكن لا يمتلك جميع القُرّاء الجرأة لنشر ما كتب داخل الأدراج. لذلك علينا أن نحترم ظهور المؤلفين الجُدد دون أن نرشقهم بالنقد المُحبط والمبالغ فيه لأن كل كاتب ناجح بدأ بداية متواضعة.
‏أخيرًا؛ (اقرأ وربك الأكرم).

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights