بدر بن عبدالمحسن
يوسف الشكيلي
إحساسه يستوطن الأعماق يهز القلوب ويبهر العقول إنه البدر الشاعر العملاق الذي أعطي للشعر أحلى القصائد التي تطرب مسامع الناس في كلماته العذبة واحساسه المعبر عن ما يكن في أعماق قلبه.
تتلمذ على معانيه جيل بأكمله اليس هو من أختصر الزمن حينما قال: كنا أفترقنا البارحة والبارحة صارت عمر ليلة أبد عيت تمر .
كانت تجربته الشعرية مذ كان عمره 17 عاما ومن قصائده في تلك المرحلة العمرية يا صاحب الشعر؛ البارحه مريت في أحلى الفصول؛ عانقت الشفق؛ المحبه أرض؛ لا تلوح للمسافر؛ هذه بعض من قصائده الرائعة.
تتميز نصوص بدر بن عبد عبد المحسن بلغتها المتفردة، وبكونها ملهمة، وتغري المتلقي، لم يقتصر تاثير أشعار البدر على جيل محدد من الشعراء فقد أتاح تدفقه الشعري العذب وتعبيره الصادق وإبداعاته عن حالات شعورية متباينة في مراحل مختلفة من حياته.
في القصائد التي صدح بها المطربون حضية لتداول وحضور أوسع من غيرها، ومن أعذب ما قال في قصائده
كل شمس تلمس أشجار العمر تحرق الأوراق وتجف القنود.
وحين قال ايضا: أبي اعتذر عن كل شيء
إلا الهوى مال الهوى عندي عذر
أبعتذر عن اي شيء
إلا الجراح ما للجراح إلا الصبر.
ومنها أيضا : لليل أحبك مابقى في السما نور
ولا ضواني الليل للصبح احبك
يبقى البدر أحد رواد الشعر بما يمتلكه من حضور واسع النطاق في قصائده العذبة.