كتبته : ولاء جميل الزعبي
وصلوا إلى أرض اللبان…وبدأ العمل الدؤوب وتحقيق الرسالة والإيمان بالقدرات، بدأ العمل على الحصول على الموافقات والتصاريح لإقامة حملة توعوية مجتمعية كانت قد بدأت منذ شهرين تحديداً في محافظة شمال الباطنة في ولاية صحار و أطلقوا عليها اسم #حدثني_عنهم .
فريق أسرار العطاء التطوعي وصل بحملته الفريدة من نوعها الى محافظةظفار بمحطته السابعة فقد كان نجاح المحطة الأولى في صحار حافزا ومشجعاً لهم ليكملوا المسير ويحققوا رسالة تبنوها حباً ورغبة في توعية جميع فئات المجتمع بإضطراب التوحد.
وكانت أولى وقفاتهم في صلالة وسابع محطاتهم في هذه الحملة في كرنفال المناطيد في عين صحلنوت. حيث بدأت الحملة الساعة الخامسة عصراً واستمرت حتى العاشرة مساءً ومع كل ساعة كانت تمضي منذ بدء المحطة كان يزداد عدد الزوار لركن الفريق.
ولو أردنا التحدث عن تفاصيل الحملة وتجولنا قليلا بأركانها نجد التنظيم المُشوق الذي يهمس لك من بعيد وكأنه يقول لك اقترب وتعرف عليهم فإنهم منا ومنكم وبيننا و لا مجال للهروب من واقعهم بل الأفضل أن نطور مهارتنا وقدراتنا ونعزز معلوماتنا لنتمكن من التعامل معهم بالطريقة الصحيحة التي تناسبهم.
اركان الحملة يحميها جنود لهم هدف إنساني تجدهم يقفون بثقة وثبات وعزيمة ليشرحوا للزائرين تعريف اضطراب التوحد وانه ليس مرض ليصرف له الأدوية بل هو اضطراب وليس له علاج ولكن بالتعامل الارشادي الصحيح قد يتوقف هذا الاضطراب عن التطور السلبي.
وتزداد أركان الحملة اثارة بخلق عالم افتراضي للزائرين من خلال استخدام نظارة العالم الافتراضي الذي تجعل الزائر يعيش عالم التوحد ويرى العالم بنظرة المصاب بإضطراب التوحد.
في كل محطة نتوقف بها كانت المسؤولية تزدادعلى عاتقنا وهذه المسؤولية كانت مغموسة بالخير والسعادة والتفاؤل والعطاء المُثمر الذي نحمله في قلوبنا..هذا ما قاله أعضاء فريق عمل فريق أسرار العطاء التطوعي بعد الانتهاء من محطتهم السابعة و توعدوا أن تجوب رسالتهم كل محافظات السلطنة وولاياتها لتعم الفائدة وتنتشر التوعية بطريقة علمية مدروسة.