محاضرة عن الإسعافات الأولية بمكتب والي العامرات
العامرات – عبدالله الرحبي
نظم مكتب والي العامرات بالتعاون هئية الدفاع المدني والإسعاف محاضرة حول الإسعافات الأولية استهدفت موظفي مكتب الوالي. بحضور الشيخ حامد الحمر نائب الوالي . و تناولت الورشة جانب نظري وتدريبي .وقد جاء من المحاضرة الهدف تزويد المستهدفين بالمفاهيم الأساسية في الإسعافات الأولية، وضرورة توفير الأمان للمسعف والمصاب، والتدخل الآمن لتقييم الحالة، وإجراء الإسعافات الأولية لها؛ وذلك لتحسين النتائج وزيادة فرص ومعدلات الشفاء من الإصابات. كما قدمت هذه الورشة محاكاة واقعية وسيناريوهات افتراضية للعديد من الحالات. وتطرق سالم النعماني في مستهل حديثة بالتعريف عن مفهوم الأسعافات الأولية على إنها العناية الطبية الفورية المؤقتة التي تقدم لشخص نتيجة تعرضه المفاجئ لحالة صحية طارئة من أجل الحفاظ على حياته الى حين وصول الإسعاف أو نقله الى اقرب مؤسسة صحية وتحدث عن الطرق المثلي في اسعاف المصاب .
كما تناول خلال حديثه عن الأمن وسلامة المصاب وعن النزيف وأنواعه وكيفية التعامل معه . وتحدث عن الحروق وطرق التعامل معها . وقدم الرقيب مازن الوهيبي والوكيل خالد الوضاحي نبذة تعريفية عن نشأة الدفاع المدني والإسعاف والتي كانت في بدايات عام 1970م حيث كانت في مسقط مركبة إطفاء خفيفة تابعة للبلدية ويعمل بها فردان فقط. وفي الأول من أبريل 1972م تأسست وحدة المطافئ بشرطة عمان السلطانية زودت وجهزت بعدد (28) فردا، ومركبتي إطفاء خفيفتين، وعدد(10) مركبات إطفاء متوسطة وفي ذات العام أنشئ مركزا إطفاء في كل من (مسقط ودارسيت) ثم توسعت الخدمة بافتتاح مراكز إطفاء (صلالة ، السيب، الرسيل)، ومع مرور الوقت انتشرت خدمات ومراكز الدفاع المدني والإسعاف وأضحت تغطي معظم ربوع السلطنة بواقع (53) مركزاً وقد أنشئت وحدة الإسعاف في الأول من أبريل عام 2004م وقد حرصت الهيئة العامة على توفير خدمة الإسعاف بشتى أنواعها وفق خطط مدروسة بأسلوب علمي ووفق أسس ومعايير طبية علمية. وتقدم الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف والمتمثلة في خدمات الإطفـــاء والإنقاذ البري والإنقاذ المائي والبحث والإنقاذ والتعامل مع حوادث المواد الخطرة والحماية المدنية والإسعاف .
وتتطرق الرقيب مازن الوهيبي عن الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة اكتشاف حريق إضافة إلى التعريف بأهم أسباب حرائق المنشآت السكنية وإجراءات السلامة الواجب اتخاذها مشيرا إلى أن التعرف عن مخاطر الحرائق وأسبابها وكيفية الوقاية منها تعتبر من الضروريات لكل فرد حيث إن من أسباب الحوادث المنزلية والتي دائما ما تجد الإهمال وعدم المتابعة مثل المعدات والأجهزة والتوصيلات الكهربائية ومواد التدخين وعبث الأطفال و البخور و الإهمال والتعمد وأسطوانات غاز الطبخ حيث تأخذ المعدات والأجهزة الإلكترونية أولوية في العناية بها مثل التلفاز وجهاز التكييف المنزلي وغسالة الملابس والسخان والطباخة (عدم تنظيف العيون المخصصة لخروج الغاز) والثلاجة والمكنسة والمودم الخاص بالواي فاي.
وقال إن هناك أسبابا عامه للحرائق والتي تكمن في استعمال أجهزة كهربائية بالقرب من مواد قابلة للاشتعال وعدم الصيانة والتشغيل للفترة الطويلة. ووجود عطل بداخل المعدة أو الأجهزة وعدم مناسبة مفتاح التشغيل مع النوع قد يكون عالي الطاقة والنوع والجودة والسعر مؤكدا على الأسباب العامه للحرائق بسبب التوصيلات الكهربائية المخالفة إضافة إلى أن التدخين الذي يعد أحد الأسباب لنشوب العديد من الحرائق في المنازل مؤكدا على أهمية نشر الوعي والتثقيف عن مسببات الحرائق وكيفية الوقاية منها مع توفير احتياطات أمنية جيدة. وتطرق المحاضر إلى أنواع الطفايات واستعمالاتها وأهميتها في المنازل وكافة الأماكن والتي منها طفاية وطفاية الرغوة وطفاية ثاني أكسيد الكربون وطفاية البودرة إضافة إلى بطانية الحريق تستخدم لإخماد حرائق المواد السائلة مثل ( زيوت الطهي والشحوم والدهون الحيوانية ). وفي ختام المحاضرة قام الجميع بتطبيق عملي لكيفية إخماد الحرائق واستخدام أنواع الطفايات حيث أشار الملازم أول يوسف الفلاحي إلى أن الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف لا تألو جهداً لبذل كل ما بوسعها وتوفير المعدات والآليات وإعداد وتأهيل الكوادر. لنشر مظلة الأمان وحماية الأرواح والممتلكات، إلا أن الأهداف المرجوة والطموحات لن تتحقق على أرض الواقع إلا بتظافر الجهود من خلال تعاون الجهات الأخرى ومساهمتها الفعّالة للوصول لمنظومة الأمن والسلامة .