الطالبة طيف الهنائية: اهتمامي بمواهبي سبب من أسباب نجاحي
حاورتها: علياء بنت سعيد العامرية
يقول أبو قاسم الشابي: “أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر.
الطموح العالي يحتاجُ إلى أصحاب همم متوقدة وروح لا تعرف المستحيل، وهذا ما أثبتته الطالبة طيف بنت خالد الهنائية التي حصلت على نسبة 99.1% في شهادة الدبلوم العام.
مبارك لكِ هذا النجاح والتميز طيف
*بداية حدثينا عن نفسك؟
انا طيف بنت خالد بن محمد الهنائية، طالبة بمدرسة المؤمنة للتعليم ما بعد الأساسي بولاية لوى، أجيد الرسم و الفنون التشكيلية و استهوي القراءة و أعشقها حيث تجول بي إلى أزمان و أقطان أخرى بلا سفر ولا ترحال؛ فلا غنى عنها في حياتي.
*ما هي الاستراتيجية التي وضعتِها للمُذاكرة؟
تعددت استراتيجياتي في المذاكرة فالتنويع كان امرا مهما بالنسبة لي، ومن بين هذه الاستراتيجيات عمل كتيبات حيث أقوم بتلخيص الدروس فيها، كذلك كنت أتصور و أتخيل بعض القصص و المفاهيم و أعيش واقعها لعل ذلك يبدو غريبا ولكنه كان فعليا مجديا بالنسبة لي خاصة فيما يتعلق بالحفظ، أما بالنسبة للدروس التي تتطلب فهما فقد كنت أمارس التمرينات و المسائل و أستعين في ذللك بالمصادر و الكتب الأخرى؛ فقد كنت أضع جدولاً يوميا و أسبوعيا و شهريا للتمرينات و المسائل التي أريد إنهائها.
*من الذي دعمكِ خلال مسيرتك الدراسية؟
خلال مسيرتي الدراسية حصلت على دعم كبير من جهات كثيرة؛ من والدي و العائلة جميعها و كذلك معلماتي و مديرة مدرستي و زميلاتي بالمدرسة حتى وصلني الدعم من أشخاص تربطني بهم علاقات سابقة و قديمة، وكان ذلك حافزاً كبيراً لي خاصة في اللحظات التي يصيبني فيها اليأس.
*هل الإصرار وحده من يجعلنا ننجح؟
الإصرار عامل أساسي من عوامل النجاح؛ ولكن وحده لا يحقق النجاح؛ فالإصرار بلا تخطيط و تنفيذ لا يعدو أن يكون وسيلة إحباط عندئذ، فقد يرسم الإنسان آمالا ويبني مستقبلا ولكن بلا عوامل النجاح الأخرى لا يتحقق ما يصبو إليه الإنسان؛ إذا فالعلاقة تكاملية بين الإصرار والذي هو متطلب أساسي للنجاح و بين عوامل النجاح الأخرى من تخطيط و تنفيذ و تنظيم… الخ
*ما التخصص الذي تنوين الالتحاق به؟
أنا محبة لمختلف العلوم ولو أتيحت لي الفرصة لرغبت في دراستها جميعها؛ ولكن أرغب حاليا في دراسة الطب.
*إلى جانب نجاحك الدراسي أنتِ ماهرة في الرسم وقارئة نهمة، هل اهتمامك بمواهبك كان سببا من أسبابِ نجاحك؟
كان اهتمامي بمواهبي بالتأكيد سببا من أسباب نجاحي؛ فقد حاولت توجيه هذه المواهب بما يخدم مسيرتي الدراسية؛ فعلى سبيل المثال كنت أطلع و أقرأ فيما يخدم المناهج الدراسية و دائما أبحث عن الجديد و المفيد ففي ذلك متعة لي في ذات الوقت، أما بالنسبة للرسم فالفنون التشكيلية كانت إحدى موادي الدراسية فممارستها بالطبع أفادتني و جعلت أعمالي الفنية أجود و أفضل؛ مما تأتى على ذلك نجاحي في مختلف الحقول ولله الحمد.
*كيف استطعتِ التوفيق بين مواهبك ودراستك؟
هنالك دائما متسع لممارسة المواهب و الهوايات اذ قمت بتنظيم وقتي و إتاحة المجال لي لممارسة ما أحب؛ ففي ذلك بعث للطاقة الإيجابية بداخلي.
*متى بدأتِ الرسم؟
بدأت الرسم منذ طفولتي؛ فقد كنت أعشق الألوان والتلوين، و كذلك النقش بالحناء.
**
*هل شاركتِ في معارض أو تلقيتِ عروض أو غيرها؟
شاركت في معرض منضم من قبل معلمة الفنون التشكيلية أستاذة تهاني الشبلية ، وكذلك شاركت في معرض منظم من قبل أستاذة نوال الغيثية، كما تم إلحاق بعض من لوحاتي في بعض المسابقات و حصلت على مبالغ مالية.
**
*شاركتِ في العديد من المُسابقات ومن بينها مسابقة {نجم القراءة} حدثينا عن هذه المسابقة وما المركز الذي حصلتِ عليه؟ شاركت في مسابقة نجم القراءة و التي نظمت من قبل قسم مصادر التعلم في المديرية، كان الهدف من هذه المسابقة هو اختبار ثقافة القراء في مجموعة من الكتب التي تم قرائتها باختيار القراء، و بفضل الله حصلت على المركز الثالث.
**
*وفي الختام كلمة أخيرة توجهينها للقُراء؟
** كل من يريد تحقيق هدفه و حلمه عليه بالأخذ بالأسباب و التوكل على الله و تفريغ كل جهده و آماله لله فالله هو الموفق و الهادي و النصير، ولتعلموا أن الله لا يرد عبدا دعاه مهما كانت ذنوبه و تقصيره، و عليكم بالإلحاح في الدعاء و ابتغاء وجه الله في علمكم و عملكم، و عليكم بالصبر و اليقين ولا تيأسوا حتى ولو كانت جميع الأسباب توحي بعدم تحقيق ما تريدون..
و تيقنوا أن لذة النجاح و التفوق شعور لا يضاهى ففي تلك اللحظة التي تجني ثمار م عملت تهون الصعاب و يهون التعب.
و اعلموا أن أحلامكم الملقاة في بئر يوسف سيأتي حين خلاصها و تحقيقها، واستودعوا أحلامكم لله الذي لا تضيع ودائعه