كتبت – طهرية بنت نصيب السعدية
احتفلت اليوم هيئة البيئة بولاية السويق بـ “يوم البيئة العُماني” الذي يوافق الـ ٨ من يناير من كل عام، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ يوسف بن حسن بن سعيد بالحاف والي الخابورة، وبشراكة وطنية واسعة بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين.
وشملت الاحتفالية على تنفيذ حملة واسعة لاستزراع وتوزيع الأشجار البرية العمانية في ولايتي الخابورة و السويق، ومواصلة للجهود المبذولة في إنجاح المبادرة الوطنية لاستزراع 10 ملايين شجرة برية عمانية التى اطلقتها هيئة البيئة في عام 2020.
حيث تضمنت الاحتفالية على حملة استزراع و توزيع لشتلات أشجار السدر والغاف والسمر والشوع وغيرها من الأشجار البرية العمانية بمنطقة الغيزين بوادي الحواسنة و مصنع القطيطي لمنتجات الأسمنتيه بالولاية بالاضافة إلى اقامة معرضا’ لتوزيع العديد من الشتلات لنباتات عمانية محلية ولاقى المعرض إقبالاً كبيراً لما يحويه من تنوع لنباتات متميزة وفريدة من نوعها. فضلا عن عرض مجموعة من الكتب و المنشورات عن النباتات العمانية.
إلى جانب توزيع منتجات صديقة للبيئة مثل الأكياس الصديقة للبيئة وقناني المياه الزجاجية تشجيعا للمجتمع المحلي على استخدام المنتجات الصديقة للبيئة.
وتزامنا مع هذه الاحتفالية، نفذت هيئة البيئة بولاية السويق مجموعة من البرامج، من بينها استزراع لأشجار البرية العمانية لمدرستي قباء و الأحنف بن قيس للتعليم الأساسي بالولاية السويق و مدرسة المفكرين الخاصة و لمصنع الزين للمياه بالولاية و بإلإضافة إلى توزيع الكثير من الشتلات النباتية البرية لعدد من المزارعين المحليين بولاية السويق
والجدير بالذكر أن يوم البيئة العماني يأتي للتعبير عن الاهتمام الذي أولته السلطنة بالبيئة منذ بداية النهضة المباركة، واكتمال منظومة القوانين والتشريعات، حتى أصبح المجتمع العماني يعد المحافظة على البيئة من جل اهتماماته وأهدافه، ومنذ الإعلان عن الاحتفال بيوم البيئة العماني وفقًا لتوجيهات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وسلطنة عمان في نهضتها المتجددة يعد هذا اليوم يومًا يستذكر فيه ما تم إنجازه في المجال البيئي وما سيبني عليه في المستقبل بما يخدم البيئة العمانية والصالح العام ويعمل على تطوير البيئة وبصفة مستمرة ومستدامة للأجيال القادمة.
وتسعى هيئة البيئة بولاية السويق من خلال حملات التشجير إلى تعزيز الوعي لدى كافة فئات المجتمع بأهمية استدامة الغطاء النباتي، والمحافظة على النباتات المحلية في موائلها الطبيعية وتشجيع استخدامها في مشاريع التشجير نظراً لقدرتها على تحمل الظروف المناخية،
حيث تتسم بخصائص فريدة تميزها عن باقي النباتات، إضافة إلى مقاومتها للأمراض والآفات الزراعية، ودورها في تعزيز الاستدامة في النظام البيئي.
