بداية جديدة لعام 2025
جمال بن سالم المعولي
ها نحن نقترب من نهاية عام 2024، عام مرّ علينا بأحداثه وتجاربه، بخيره وشره؛ كان هذا العام مليئاً بالتحديات والدروس التي تعلمناها بقسوة في بعض الأحيان؛ ومع اقتراب العام الجديد، نجد أنفسنا نتأمل فيما مضى، ونفكر فيما ينبغي علينا تغييره وتحسينه في حياتنا.
ومن الدروس الكبرى التي تعلمناها هو الحذر من الطيبة الزائدة التي يستغلها بعض الناس لمآربهم الشخصية؛ قد نكون قدمنا الكثير من الوقت والجهد لمن لا يستحق، وواجهنا من يستغل طيبتنا لتحقيق مصالحه؛ لقد اكتشفنا الأقنعة التي يرتديها بعضهم، وواجهنا حقائق مريرة عن العلاقات التي تنتهي بمجرد انتهاء المصلحة.
لكن مع كل ذلك، فإن التغيير هو أمر ضروري ويجب أن يكون جزءاً من خططنا للعام الجديد؛ يجب أن نكون أكثر حكمة في التعامل مع الآخرين، وأن نميز بين من يستحق ثقتنا ومن لا يستحق؛ علينا أن نتعلم كيف نحافظ على كرامتنا وقيمنا دون أن نسمح لأحد باستغلالنا.
وبالإضافة إلى ذلك، لا بد أن يكون العام الجديد فرصة لتجديد العلاقة مع الله والتمسك بالدين والعبادات، علينا أن نجعل من العام 2025 عاماً للتقرب من الله، والقيام بالعبادات بصدق وإخلاص؛ لأن ذلك هو السبيل الحقيقي لتحقيق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.
ولا يمكننا أن ننسى أهمية العمل بروح الفريق الواحد، والاجتهاد المستمر، ومواصلة الطموح لتحقيق الإنجازات؛ فإن العمل الجماعي يعزز من قوة الفريق ويدفعنا نحو تحقيق أهداف أكبر بكثير مما يمكن تحقيقه بشكل فردي. إن التعاون والتكاتف هما أساس النجاح والإبداع، ومن خلالهما يمكننا تجاوز التحديات والمضي قدماً.
فلنجعل من العام الجديد فرصة للعمل المشترك والمثابرة والإجادة في كل ما نقوم به، وأن السعي نحو التميز والاستمرار في تحقيق الأهداف سيجعل من عام 2025 عاماً مميزاً بالإنجازات والإيجابيات.
دعونا نجعل من العام الجديد فرصة لتحقيق الأهداف الإيجابية والنمو الشخصي والروحي، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً، ويرزقنا الخير من حيث لا نحتسب، ويفرج همومنا ويزيل أحزاننا بإذن الله؛ ليكون عام 2025 عام العوض والتحقيق للآمال.
شكرًا لك 2024 على كل ما منحته لنا من دروس وعِبر؛ ومرحبًا بك 2025، حاملًا الأمل والتجدد.