آخر محاولة للفرح
أنس المكدمي
عَــــيــــنٌ لَــدَيَّ لِــرُؤيَــةِ الأَهــوَالِ
وَفَـــمٌ لِــقَــولِ حَــزِيــنَــةِ الأقــوالِ
إِنِّـي لَأَسـألُ مَـا أُتِـيـحَـتْ فُرصَةٌ
مَا لِلمَآَسِي فِي الشَّبَابِ وَمَاليِ ؟
مُـتَـشَـائِـمٌ قَـلبِي يَصِوغُ مَشَاهِدًا
هَـيـهَـات يَـحـدُثُ مِـثـلُـهَـا بِـخَيَالِ
وَلَـوِ ابـتَـغَـى الآَمَـالَ تَـروِيحًا فَمَا
عَـــرَفَ الأَنَــامُ كَــكِــذبَــةِ الآَمَــالِ
فَـمَـتَـى أُرَى مُـتَـفَـائِـلًا وَأَنَـا إِلَى
مُـسـتَـنـقَـعِ الـخَـيـبَـاتَ كُـلُّ مَآلِي
أَبَـقَـت لِـيَ الأَقـدَارُ حُـلـمًا وَاحِدًا
إِن يُـعـطَ غَـيـرِي يَـا لِسُوءِ الحَالِ
أَنْ تَـكـتُبَ الأَقدَارُ فِي صَفَحَاتِهَا
أّنِّـي أَعـيِـشُ بِـقُـربِ ذَاتِ الـخَـال
بِـالحُبِّ قَد حَكَمَت عَلَى قَلبِي وَمَا
تَــرَكَـت لِـغَـيـرِ الـحُـبِّ أَيَّ مَـجَـالِ
تَـعـبَـيْـنِ قَـد جَـمـعَـت عَلَيهِ فَوَاحِدٌ
بِـالـهَـجـرِ مَـعْ تَـعـبٍ بِـفرطِ جَمَالِ
يَـا قَـلـبُ صَـبـرًا فَـالـنِّـهَـايَةُ رَاحَةٌ
يَـــا بِــالــلّــقَــا أُو أَنَّــهَــا بِــزَوَالِ
لَا تَــأمُــلَّــنَ مِــنَ الـحَـيـاةِ زِيـادَةً
مَـا الـعُـمـرُ بَـعـدَ فِـرَاقِـها بِمُطَالِ