السموم .. تتوج بجائزة محافظ ظفار لأفضل عرض مسرحي متكامل
كتبت – ريحاب أبو زيد
تصوير – عابر جمعان
أفضل ممثل دور أول سامي البوسعيدي
أفضل ممثلة دور اول إخلاص الحارثية
اختُتمت أمس فعاليات مهرجان ظفار المسرحي الثالث للفرق المسرحية الأهلية بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة والذي نظمته المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بالمحافظة خلال الفترة من 2 إلى 9 من الشهر الجاري وقد شارك سبع فرق مسرحية أهلية بالمحافظة وهي: فرقة أوبار بمسرحية ” السموم” وصلالة بمسرحية ” ترك المقام” والسلطنة للثقافة والفن بمسرحية ” المرايا والخلخال” والرؤية بمسرحية ” يوم سعيد” وموشكا بمسرحية ” جثة ليست على الرصيف” وطاقة بمسرحية ” كريول” بالإضافة لفرقة مسرح ظفار بمسرحية ” اثنا عشر رجلا غاضبا” وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي ولاية صلالة
بدأ حفل الختام بعرض مسرحي نتاج ورشة “توظيف الجسد في الأداء التمثيلي” التي قدمتها الفنانة السودانية حنان جاك وشارك بالعرض المتدربين بالورشة .
ثم عُرض فيلم قصيرعن فعاليات المهرجان وبعد ذلك قدم كلمة لجنة التحكيم رئيس اللجنة محمد منير العرقي وقال فيها: تتقدم لجنة التحكيم بجزيل الشكر إلى المشرفين على تنظيم المهرجان وتشيد بالدور الفعال لمدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب موسي بن عبد الله بن سيف القصابي ومختلف اللجان المنظمة بقيادة مدير المهرجان جهاد الشنفري.
مضيفًا: الجديد في الدورة الثالثة لمهرجان ظفار المسرحي تم عمل ورشات “توظيف الجسد في الاداء التمثيل “بإشراف الاستاذة حنان عوض الجاك وفي ذلك اصرار علي تكوين الشباب المسرحي المتعطش لمثل هذه الورش التطبيقية التي هي مفتاح تجاوز المعارف وتساهم في كسب مهارات جديدة وتفتح الأفاق كما لا يفوتنا ذكر أن الدورات التطبيقية تجعل المسرح منصة حوار حرو تساهم في تدريب الشباب المسرحي علي النقد الفني و تفسح المجال للجميع بالحضور وبالمشاركة حتي تقبل الرأي و الرأي الآخر و حتي يصافح المبدع جمهوره و يتبين ما وصل من الرسالة الفنية إلى المتنقل المختص و الغير مختص و ننوه بالروح الشبابية التي ملأت مسرح اوبار وتحيي جميع الفرق المشاركة حيث لاحظت عند انتهاء المسرحية يقوم عددًا من الشباب بإلقاء التحية وهذا مؤشر هام يدل على انفتاح تلك الفرق في محيطها ومساهمتها في تكوين جيل جديد.
وأضاف: تابعت لجنة التحكيم جميع العروض المقدمة ولا يفوتها تحية إدارة المسرح المشرفة على التقنيات الصوتية والضوئية وتم تقديم العروض للفرق المشاركة وقد تميزت العروض بمشاركة الشباب من الجنسين .
ملاحظات وتوصيات اللجنة
وقد لاحظت اللجنة بعض الملاحظات وهي: وجود تباين في المستوي الفني عمومًا وتدعوا الفرق المشاركة علي العمل بمكونات العرض المسرحي أولها النص و ثانيها الآداء التمثيلي و ثالثها السينوغرافيا بجميع مكونتها من ديكور واضاءة و مؤثرات صوتية و موسيقية و ملابس و مكياج
توخي الحذر
كما لاحظت كثرة استخدام الدخان في معظم العروض المقدمة و توصي بتوخي الحذر عند استخدام النار علي الخشبة مثل استخدام الشموع او السجائر عند الانتظار و لكن تنبه بعدم استخدام الشماريخ علي خشبية المسرح تجنبًا للحوادث كما لاحظت اللجنة في اكثر من عرض مسرحي عدم العناية بقواعد اللغة العربية الفصحي و شاهدنا اخطاء عديدة كان يمكن تفاديها بالاعتماد علي مصحح و مدقق لغوي فلا ننسي أن العرض المسرحي له دور معرفي و تثقيفي ختاما تجدد لجنة التحكيم شكرها للمشرفين علي هذا المهرجان في دورته الثالثة كما تتقدم بكافة الشكر لكافة الفرق المسرحية المشاركة.
بعد ذلك تفضل راعي الحفل سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي ولاية صلالة وموسى بن عبد الله القصابي ومدير المهرجان جهاد الشنفري لتكريم المشاركين وإعلان النتائج وتكريم الفائزين.
نتائج المهرجان
حصد العرض المسرحي” السموم ” لفرقة أوبار على جائزة محافظ ظفار لأفضل عرض مسرحي متكامل أول و نال عرض “جثة ليست على الرصيف ” لفرقة موشكاعلى أفضل عرض مسرحي ثان وحصل على جائزة أفضل نص مسرحي هيثم الشنفرى عن عرض”يوم سعيد” لفرقة الرؤية وجائزة أفضل اخراج مسرحي حصل عليها عمرو ناجي عن عرض “السموم” أما أفضل ممثل دور أول ذهب للفنان سامي البوسعيدي عن دوره بمسرحية السموم وأفضل ممثل دور ثان للفنان إبراهيم الهاشمي عن دوره بمسرحية “اثنا عشر رجلا غاضبا “لفرقة مسرح ظفار وجائزة أفضل ممثلة دور أول كانت من نصيب الفنانة اخلاص الحارثية عن دورها بمسرحية “جثة ليست على الرصيف” كما حصلت على أفضل اضاءة أما أفضل ممثلة دور ثان أخذتها الفنانة اميره البلوشية عن دورها في مسرحية “المرايا و الخلخال” لفرقة السلطنة وحصدت أيضًا فرقة السلطنة للثقافة والفن على جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية أما أفضل ديكور مسرحي فذهبت لمسرحية “يوم سعيد” لفرقة الرؤية أما أفضل أزياء فحصلت عليها مسرحية” السموم” لفرقة أوبار.
وحول المهرجان قال موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العام للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار: قضينا سبعة أيام حافلة بالأنشطة الثقافية والفنية شكلت منصة لإبراز الإبداع المسرحي في محافظة ظفار هذا الحدث الاستثنائي جسد رؤية وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تعزيز المشهد المسرحي العماني ليصبح المهرجان أحد أبرز الفعاليات الثقافية في السلطنة
واضاف: على مدار سبعة أيام عاش جمهور المسرح تجربة غنية قدمتها سبع فرق مسرحية أهلية من محافظة ظفار حيث أبدعت الفرق في تقديم عروض متنوعة ومميزة تميزت بقوة النصوص وجمال الأداء وإبداع الإخراج ومثلت هذه العروض نافذة لإحياء التراث الثقافي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية مما عزز من الهوية الثقافية العمانية وعمق الحوار الفني بين الأجيال المختلفة.
واكد على أن المهرجان لم يكن مجرد سلسلة من العروض المسرحية بل كان مناسبة للاحتفاء بالمسرح كفن قادرعلى التواصل مع الجمهور وإلهامه لقد مكن المهرجان الفنانين من التعبير عن رؤاهم وإبداعاتهم وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتطوير والتميز من خلال التفاعل مع النقاد والجمهور الذين ساهموا في إثراء الحوار الثقافي وتعزيز التجربة المسرحية.
موضحًا إلى أن العروض المسرحية رافقتها ندوات تطبيقية قدمها نخبة من الفنانين والكتاب من محافظة ظفار حيث تم تحليل الأعمال المسرحية وتعميق النقاش حول مضامينها ورؤاها الفنية كما تميز المهرجان بإقامة ورشة عمل تدريبية بعنوان “الأداء التمثيلي المسرحي” قدمتها المدربة السودانية حنان عوض الجاك والتي شهدت مشاركة واسعة من المواهب الشابة واختتمت بعرض تعبيري قدم في حفل الختام ليكون تتويجًا لهذه التجربة التعليمية المميزة.
وقال: مهرجان ظفار المسرحي الثالث كان أكثر من مجرد حدث ثقافي بل كان احتفاءً بالمسرح كفن يعكس تطلعات المجتمع وينير طريق الأجيال القادمة ونحن نختتم هذه النسخة نجدد التزامنا بمواصلة العمل على تعزيز الحركة المسرحية في السلطنة وتقديم مهرجان قادم في النسخة الرابعة تحمل المزيد من التميز والإبداع.
وختاما أتوجه بخالص الشكر والعرفان لكل من ساهم في نجاح مهرجان ظفار المسرحي الثالث الفرق المسرحية ولجنة التحكيم التي ترأستها قامات فنية بارزة من السلطنة والوطن العربي النقاد وضيوف الشرف جميعهم لعبوا دورًا كبيرًا في تعزيز مكانة هذا المهرجان كما لا يفوتنا شكر الجمهور الكريم الذي حضر بكثافة وتفاعل مع العروض، مما يعكس اهتمام المجتمع بالفن المسرحي.