اثنا عشر رجلًا غاضبًا .. يختم العروض المسرحية لمهرجان ظفار المسرحي الثالث
كتبت – ريحاب أبو زيد
اختتمت العروض المسرحية لمهرجان ظفار المسرحي الثالث الذي احتضنها مسرح أوبار بالمديرية العامة للتراث والسياحة بظفار حيث شهد أخر العروض المسرحية “اثنا عشر رجلا غاضبا” لفرقة ظفار المسرحية تأليف ريجنالد زور واخراج أسامة زايد واشراف عام الفنان مطران عوض مطران واعداد النص سعيد ساعد وتمثيل زياد الحضرمي وياسر حديد ومسعود العسيري ابراهيم الهاشمي وسليمان المخيني وسهيل البلوشي وجمعة الجابري وسعيد السعدي وعبد المعيد البلوشي والخطاب العامري وشوق ضاحي وغيرهم من فناني المسرح.
العرض تطرق للاهتمام بالرغبات الشخصية دون النظر للبحث عن الحقيقة بحدث فاصل لحياة شخص وكذلك الصراع بين النرجسية والتواضع عند فرض الرأي رغم عدم صحته وبين الكرامة والمهانة كي لا يكونوا على خطأً وأيضًا بين سيادة القانون على من ولد في الأحياء الفقيرة ووسمهم بصفات المهانة مثل الكذب والسرقة والرياء المترسخة في جيناتهم ة حيث يمثل العرض خيط الإنسانية الغائبة عند مفصل الموت والحياة.
المسرحية تدور أحداثها حول قصة اثنا عشر رجلاً غاضباً قد اختارتهم المحكمة كهيئة محلفين لقضية جريمة قتل صبي لأبيه وكل واحد منهم لديه حاله نفسية متملكة منه وتؤثر عليه قضية الصبي تعتبر من أصعب القضايا لشدة تعقيدها وما يفصله عن منصة الإعدام خيط رفيع يتمثل في مصداقية الشهود وهم رجل عجوز وامرأة تلبس نظارات و بعض الأدلة الأخرى يجتمع الاثنا عشر رجلا في غرفة مغلقة في يوم يتسم بالحرارة ويأخذون بالتصويت ليقر الجميع أنه مذنب عدا المحلف الثامن لأنه يريد أن يستمع ويحقق ليستشيط الجميع غضبًا حوله و يهزؤون به حتى يدلي المحلف الثاني عشر باقتراح الاستماع له ليفتح مسار الحوار الصارخ بينهم يبدأ المحلف الثامن بسرد الأدلة وشيئًا فشيئًا تبدأ تضارب الآراء بينهم ليقتنع بعضهم ويختلف بعضهم الاخر بالحقائق المسرودة إلى أن يتم اختلاف آراءهم وتنتهي نرجسيتهم وعنادهم لتتباين بعض الحقائق الغير صادقة في الأدلة.
بعد الانتهاء من العرض المسرحي أقيمت الجلسة التعقيبية التي أدارها المخرج أحمد معاجين الرواس وشارك بها مخرج العرض أسامة زايد ومعد النص سعيد ساعد حيث تم من خلالها تحليل العرض نصًا وتمثيلًا واخراجًا.
قال رئيس فرقة ظفار الفنان مطران عوض : مهرجان مسرح ظفار خطوة مهمة واستمراره يخلق مخرجات ومبدعين تبرز في الساحة و هذا العام رأينا وجوه جديدة في الاخراج والتمثيل وهذا النهج الصحيح لكي يسمتر العطاء وقد شاركت فرقة بعرض مختلف يليق بمستوى المهرجان ونتمنى ان نكون ضمن الفرق المجيدة وأقدم كل الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على اقامة هذا المهرجان سنويا بالمحافظة.
وعن مهرجان ظفار المسرحي الثالث قال عضو لجنة التحكيم المخرج ماجد العوفي : مهرجان ظفار المسرحي الثالث ظاهرة جميله في محافظة ظفار فدائمًا المسرح ولاد للطاقات الابداعية الفنية و ما شاهدناه من تجمع للجمهور يدل على أن المسرح له وجود و كلمه للجمهور فسابقا مهرجان ظفار الدولي للمسرح وامتداده مهرجان ظفار المسرحي الثالث هذا شيء يدعي للفرح و المسرة في مسرح عمان ولو تحدثنا علي المهرجانات المسرحية لها اختلاف تماما عن المهرجانات السينمائية ولو ان الكل يبحث ويقول ان المسرح والسينما هما منظومة متوائمة دائمًا في التوجه فالجمهور العماني متعطش للمسرح ومحبه ونتكلم وعمان من جنوبها إلى شمالها نجد ان الحركة المسرحية تسير المسرحية فهناك مهرجان المسرح العماني المحلي للدولة ومهرجان ظفار المسرحي الدولي الذي جمع فناني المسرح من بعض دول العالم لتلتفت لظفار كونها واجهة سياحية وأدبية و فنية ومهرجان المسرح الجامعي ومهرجان أفاق المسرحي أما بالنسبة لمهرجان ظفار المسرحي الثالث الذي يقام حاليا فالفرق المسرحية في محافظه ظفار ٩ فرق تستحق أن يكون لها عروضها الخاصة ودائما المهرجانات المسرحية لها اساس وتوجهه معين يخدم الحركة المسرحية في عمان فهذا سيكون اضافه جيده في المسرح في السلطنة .