جثة ليست على الرصيف .. عندما يجعل الظلم والقهر من الانسان سفاحا
كتبت – ريحاب أبو زيد
تصوير – عابر ديوان
تستمر العرض المسرحية المشاركة بمهرجان ظفار المسرحي الثالث والتي تعرض على مسرح أوبار بالمديرية العامة للتراث والسياحة وقد شهد حضورا جماهيريا كبيرا .
عندما يتحول الانسان الى قاتل بسبب الظلم الذي بجعله يرتكب الخطيئة التي ينتقم لأجلها فكانت تلك الفكرة التي دارت حولها احداث مسرحية “يوم سعيد ” لفرقة موشكا المسرحية حيث الاب الذي اشعل نار الثأر بقلبه بسبب قتل زوجته ظلماو يعيش مع ابنته في قبو بعيد وقرر الثأر وقتل افراد تلك الاسرة التي قتلت زوجته ويجبر ابنته ان تشرح وتحنط جثث تلك الاسرة وتظل عشرون عاما في ذلك وتعيش في صراع بين الخطيئة والفضيلة وبين خوفها من ابيها ورفضها قتله لهؤلاء وتترجاه ان يكف عن الثار لكنه يرفض متناسب حنية الاب الذي كان من واجبه يحافظ على ابنته ولكن وصل الكره لها بسبب تملك الثأر كل جوارحه الى ان يقتل شابا من تلك الاسرة وعند تشريح ابنته للجثه يصحو ويتضح انه لم يمت وتتصاعد الاحداث بين الاب والشاب ليتشابكوا ويتقاتلوا ويقتل الشاب الاب وتساهم في الانتقام منه تلك الجثث التي قتلها جميعا .
“جثة ليست على الرصيف ” تأليف واخراج أحمد العويني وبطولة محمد السيابي وخالد الشويهي واخلاص الحارثية
بعد العرض أقيمت الجلسة التعقيبية التي أدارها المخرج شامس نصيب وشارك بها المخرج أحمد العويني حيث ناقش المخرج في كل النواحي الفنية والادبية للعرض.
وعن العرض قال أحمد العويني : ان المسرحية وتتلخص في تلك الكلمات،حينما يدخل الثأر من الباب يجب أن تدخل العدالة من المدخنة كلمات دفعتنا لطرح وجهة نظرنا في هذا الأمر فليس البقاء شرط ولا الرحيل واجب ولكن علينا أن ندرك أن الزمن في تسارع ساحق وممر الأيام ضيق ويولد البشر على الفطرة السوية .. فمن يقاوم النار بالنار يحصلون على رماد .. سنسمع جميعا ذاك النداء الذي يقول : ياساريتي ومجدافي يا طبيبتي ودوائي ودائي وياقرة العين من عيني ويامن خرجتي من عروقي وتماديتي اطحني اطحني اطحني علّ طحنك هذا يوقف غليلي فجثتنا هذا المساء ليست على الرصيف اطحني فانتي سيفي الذي أحارب به ومحرابي الذي أدنو إليه. ويجبر ابنته على تشريح جثثهم وتحنيطها .