عبدالله المعولي أيقونة المحبة والوئام وزيارة الأرحام
جمال بن سالم المعولي
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودّعنا إلى جوار ربه خالي العزيز -عبدالله بن سعيد المعولي- الذي ترك في قلوبنا فراغًا لا يُعوض؛ كان خالي رحمه الله رمزاً للطيبة والحنان، وقضى حياته في خدمة الآخرين، ملهمًا الجميع بمناقبه الطيبة وزياراته للأرحام، رجلٌ مثالي، لقد جسَّد قمة من الأخلاق والمحبة والوئام ومد يده للمساعدة لمن به حاجة.
لقد كان الخال عبدالله شخصية محبوبة لدى الجميع، حيث عرف بطيب أخلاقه وحسن تعامله مع الآخرين؛ كان يحثنا دائمًا على زيارة الأرحام، حيث كان يرى في هذه الزيارات واجبًا دينيًا وإنسانيًا لا يمكن التهاون فيه. كان يسعى دومًا لتعزيز روابط المحبة والتآخي بين أفراد العائلة، ويحث الجميع على استمرار هذه العادة الجميلة.
خالي عبدالله لم يكن فقط رمزًا للمحبة داخل العائلة، بل امتدت محبته للجميع؛ كان محبوبًا من الجميع، وكان يسعى دائمًا لفعل الخير وتقديم المساعدة، أعماله لا تُحصى، لم يكن يتردد أبدًا في تقديم يد العون لمن يسأله، وكان يحرص على أن يترك أثرًا إيجابيًا في حياة كل من يعرفه.
من أهم الوصايا التي تركها لنا خالي عبدالله كانت زيارة الأرحام وعدم القطيعة؛ كان يؤكد دائمًا على أن صلة الرحم من أهم القيم التي يجب أن نحافظ عليها، مهما كانت الظروف؛ كان يقول: “زيارة الأرحام تجلب البركة في الرزق، وتزيد في العمر، وتكون سببًا في مغفرة الذنوب”.
لن ننسَ يوماً كلماته الطيبة ووصاياه الغالية، وسنعمل جاهدين على تطبيقها في حياتنا اليومية؛ كان خالي عبدالله مثالاً يُحتذى به في الالتزام بالقيم الدينية والإنسانية، وستظل ذكراه محفورة في قلوبنا جميعاً، فطابت روحك وعلت سيرتك العبقة أزمنة طويلة.
نرفع أيدينا بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان على فراقه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.