بتنظيم من منظمة اليونسيف .. السبتي يلتقي بعدد من طلبة مدارس ولاية صور
مسقط – النبأ
التقى اليوم (الاثنين) معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة – في مكتب محافظ جنوب الشرقية بعدد من طلبة مدارس ولايات محافظة جنوب الشرقية ، في جلسة حوارية نقاشية أشرفت عليها منظمة اليونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف الإطلاع على وجهات نظر الناشئة حول القضايا المعاصرة ومعرفة آراءهم حولها، وتطلعات الجيل الحالي من الأطفال والشباب الذين يعدون ركيزة أساسية وفئة مهمة من مكونات المجتمع كونهم المستقبل الواعـد وصٌناع مستقبل عمان المشرق.
تناول النقاش حقوق الطفل من الناحية الصحية، والخدمات الصحية المقدمة للأطفال، وأهم الإنجازات الصحية التي حققتها وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية حتى الان، وقد استمع معاليه أثناء اللقاء لاستفسارات الطلبة وآراءهم ومقترحاتهم حول الخدمات الصحية المقدمة للأطفال.
كما أكد اللقاء على أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات المناخية من خلال المشاريع والمبادرات التي تحد من مخاطر التغير المناخي وما تتطلبه من حلول ابتكارية يقودها الشباب، تعزز وتفعل دور الشباب تجاه القضايا البيئية والمناخية.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي- محافظ جنوب الشرقية – حول الجلسة الحوارية مع الطلاب إنها جاءت كاحتفاء بـ “يوم الطفل العالمي” “حيث تعد مثل هذه اللقاءات مع الطلبة ترجمة حقيقية لمنح الطفل حق التعبير عن رأيه حول مختلف الجوانب التشريعية، والحقوقية المتعلقة به، وأنّ الطفل شريك أساسي في صنع القرار؛ والتطلّعات لمستقبل واعد ومشرق”.
كما أكد على وجوب تهيئة البيئة الملائمة للطفل والمدعومة بالتشريعات، والمقومات اللازمة، مشيرا إلى أن جعل الاستثمار في تعليمه، وتثقيفه، والاهتمام برعايته وصحّته، وتوعيته بحقوقه من أهم أولويات الحكومة؛ لضمان أن يحظى كل طفل بالتنشئة السليمة، والعمل على تمكينه من خلال اكتشاف مواهبه، وتنمية ثقته بنفسه، وتعزيز مبدأ الاستقلالية وروح المسؤولية بداخله؛ ليصبح قادرًا على الإبداع والابتكار، ليسهم في رفع اسم الوطن في جميع المحافل، مع أهمية تعزيز قيم الولاء والمواطنة فيه، وحثّه على التمسّك بالأخلاق الفضيلة التي تحفظ للأسرة والمجتمع تماسكهما.
من جانبها قالت سعادة سومايرا تشودري – ممثلة مكتب منظمة اليونيسف بسلطنة عمان: “تُشكل هذه الجلسات الحوارية بين الطلبة و صناع القرار فرصة سانحة للمشاركة في تشكيل المُحادثات التي ستحدد عالمهم. فاستماعنا الى أصواتهم، يزودهم بالدافع ليلعبوا دورًا حاسمًا في بناء عالم يعكس تطلعاتهم وقيمهم وإمكاناتهم. نحن ممتنون لمعالي وزير الصحة وسعادة محافظ جنوب الشرقية على التزامهم في مناقشة موضوع اليوم العالمي للطفل والذي يأتي متواكبا مع رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة” .
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان من أبرز الدول الداعمة لجهود اليونسيف عبر تطبيق القوانين الدولية في حماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم، ومن ذلك اتفاقية حقوق الطفل التي تتلخص مبادئها الأساسية في: عدم التمييز؛ تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل؛ والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء؛ وحق احترام رأي الطفل وكل حق من الحقوق التي تنص عليها الاتفاقية بوضوح، يتلازم بطبيعته مع الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته المنسجمة معها.
وتحمي الاتفاقية حقوق الأطفال عن طريق وضع المعايير الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية المتعلقة بالطفل وبموافقتها على الالتزام بهذه الحقوق، وتكون الحكومات قد ألزمت نفسها بحماية وضمان حقوق الأطفال، ووافقت على تحمل مسؤولية هذا الالتزام أمام المجتمع الدولي وتُلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتطوير وتنفيذ جميع إجراءاتها وسياساتها على ضوء المصالح الفُضلى للطفل.