المعتصم البلوشي .. ريشة موهوب تحصد توقيع السلطان وتبني حلم المستقبل
أدم – محمود الخصيبي
في عالم مليء بالألوان والتعبير الفني، يبرز المعتصم بن أحمد البلوشي، الطالب في السنة الأخيرة بمدرسة السيد سلطان بن أحمد، كواحد من الوجوه الواعدة في مجال الفن التشكيلي. في هذا اللقاء الصحفي، يشاركنا المعتصم رحلته مع الرسم، التحديات التي واجهها، والطموحات التي يتطلع لتحقيقها.
البداية والشغف بالفن ..
بدأ المعتصم البلوشي رحلته مع الفن منذ طفولته، حيث كان دائمًا شغوفًا بالرسم والتعبير الإبداعي. لكنه يتذكر لحظة محورية هذا العام، عندما أدرك أن الفن ليس مجرد هواية، بل شغف يمكن أن يتحول إلى مسيرة مهنية. يقول المعتصم: “آمنت بي مشرفة الأنشطة، الأستاذة صفية الغافري، ووجهتني نحو تحقيق الفوز في إحدى المسابقات الفنية. وبفضل الله وتوجيهاتها، حصدت المركز الثاني وشعرت بفخر كبير بهذا الإنجاز .
الطموحات والإنجازات
يتطلع المعتصم إلى تطوير مهاراته في الرسم بشكل أكبر، ويأمل أن يفتح مشروعه الخاص الذي يعكس موهبته وأسلوبه الفني. وعن شعوره عندما تعرض أعماله في المعارض الفنية، يقول: “هو شعور بالفخر العظيم. عندما أرى أعمالي تعرض، أشعر باعتزاز كبير بنفسي، وأشارك هذا الفخر مع أهلي وأقراني.”
من بين إنجازاته التي يعتز بها، يبرز توقيع السلطان هيثم بن طارق على إحدى لوحاته. يصف المعتصم هذا الحدث قائلًا: “إنه أعظم شرف حصلت عليه في حياتي. أن يكرمني مولاي بتوقيعه على لوحتي هو وسام أعتز به مدى الحياة.”
التحديات وكيفية التغلب عليها
مثل أي فنان، واجه المعتصم لحظات من الإحباط، لكنه لم يسمح لها بأن تثنيه عن مواصلة رحلته. يقول: “في بعض الأحيان، شعرت بخيبة لأنني لم أجد التوجيه المناسب، لكن بفضل الأستاذة صفية ودعمها، تغيرت حياتي. تجاوزت تلك اللحظات عندما وجدت التشجيع والثقة في قدراتي، خصوصًا بعد فوزي في أول مسابقة فنية في حياتي.”
ويضيف: “عندما أواجه صعوبة في ترجمة فكرة أو إحساس إلى لوحة، أستشير معلمتي التي دائمًا ما تردد: المعتصم، أنت متميز، سوف تصل، سوف تفوز، وسوف تبدع.”
نصائح للشباب وأصدقاء الفن ..
يوجه المعتصم رسالة إلى الشباب الذين يرغبون في دخول مجال الفن، قائلًا: “أشجعكم على خوض هذا المجال. الفن ليس فقط وسيلة للتعبير، بل هو متنفس وعالم جميل يمكنكم من خلاله تحقيق أفكاركم وطموحاتكم. هناك من يستطيع مساعدتكم ودعمكم لتحقيق الأفضل.”
وفي ختام حديثه، يعبر المعتصم عن امتنانه للأستاذة صفية الغافري، مشيرًا إلى دورها الكبير في دعمه وتحفيزه. ويضيف: “أناشد محبي الفن بالانضمام إلى الفريق الذي تشرف عليه الأستاذة صفية، فهي تأخذ بيد كل موهوب ليصل إلى ما يستحق. سأكون دائمًا مستعدًا للمساعدة، لأن الدال على الخير كفاعله.”
بهذا الإصرار والشغف، يبدو أن المعتصم البلوشي يمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامه، ليصبح أحد أبرز الأسماء في عالم الفن التشكيلي في السلطنة وخارجها.