مسرحية الأول من نوعه .. تتالق في عروضها بمسقط

كتب – حمد العريمي

استضاف مسرح مدينة العرفان بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض العرض المسرحي الكويتي الكوميدي “الأول من نوعه” والذي شهد تفاهلا وتألقا في عروضه الشيقة بمسقط حيث نفدت التذاكر خلال العرضين وامتلأت مدرجات المسرح بالحضور الجماهير الغفير النقدر ب٦ آلاف متفرج.

العرض من تأليف واخراج الدكتور عبدالعزيز صفر وبطولة النجم خالد المظفر وايمان فيصل واحمد المظفر ومحمد صفر ونخبة من الممثلين الشباب الكويتيين، وتناول العرض العديد من القضايا الاجتماعية أبرزها العلاقات الزوجية وما يشوبها من تحديات وصراعات اجتماعية وأثرها على حياة الأزواج وكذلك التدخلات الخارجية في قرارات الزوجين والضغط عليهم من أجل المصالح الشخصية بقالب كوميدي هادف مع عمق الحالات المسرحية في المشاهد التي تعددت بين البيت والسينما وقاعة التدريس وغيرها من المواقع والأحداث بالمرتبطة بالزمان والمكان التي لعب عليها المخرج لعبته الإخراجية المتقنة التي رسم من خلالها فرجة مسرحية مع الإبداع البصري الذي شهده العرض من خلال عناصر الديكور والإضاءة والصوتيات والأزياء والمكياج التي اتسمت بالبساطة والواقعية والاتقان في التنفيذ الذي عكس روح العرض بكل تفاصيله الفنية.

شهد العرض حضور ستة آلاف متفرج توزعوا على العرضين وهو رقم كبير لعرض مسرحي كوميدي يعكس الرغبة والتعطش الكبير لهذا النوع من العروض المسرحية وكذلك الرغبة في تعزيز الجوانب الفنية والثقافية اذ يعتبر المسرح أحد العناصر الفنية والثقافية التي يكون لها الأثر الكبير في التأثير وصناعة الترفيه، وتنوع الجمهور العماني بين العوائل والشباب والفئة الناشئة الذين استمتعوا بالعرض المسرحي الذي لامسهم ولامس حياتهم اليومية عبر مشاهد العرض المتنوعة.

وقال الفنان خالد المظفر بأن الجمهور العماني جمهور مثقف راقي ومحب للفنون وسلطنة عمان رائدة في المسرح ودائما تحرص على الأعمال ذات العمق الثقافي ولهم ظهور مميز في المهرجانات الاكاديمية واتقانهم الكبير للغلة العربية وشخصياً فخور بوجودي بين أهلي وناسي، كما أضاف المؤلف والمخرج الدكتور عبدالعزيز صفر بأن فكرة العمل بدات منذ سنوات وأحببت أن اقدم العمل بطريقة مختلفة وطريقة نوضح من خلالها الصراعات الاجتماعية وتأثيرها على الزوجين والعناد المشترك بين الرجل والمرأة بقالب كوميدي مرح هادف يوصل رسالة العرض بشكل بسيط وسلسل.

وتعتبر هذه التجربة المسرحية الفريدة من التجارب المسرحية التي ستفتح العديد من فرص التعاون والشراكة بين العاملية في القطاع في دولة الكوسيت وسلطنة عمان وباقي دول مجلس التعاون الخليجي لإثراء الحراك الفني والمسرحي والثقافي.