دور متطوعين شبكة تعاون في إنجاح مهرجان عمان للعلوم 2024: مشاركة قياسية تُجسد روح التعاون والتفاني
مسقط – النبأ
جسد مهرجان عُمان للعلوم لعام 2024 قيمة التطوع وروح العطاء المجتمعي، حيث شارك في تنظيمه أكثر من 350 متطوع ومتطوعة، محققين أكبر مشاركة تطوعية في تاريخ المهرجان. كان لهؤلاء المتطوعين دورٌ محوري في ضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه التي تتمحور حول نشر الوعي العلمي وتعزيز اهتمام المجتمع بمختلف مجالات العلوم.
تم توزيع المتطوعين على أكثر من 15 قسمًا مختلفًا في المهرجان، تشمل أجنحة متنوعة تغطي مواضيع علمية حديثة وملهمة مثل قسم أجنحة إلى الفضاء، الحياد الكربون ،التنوع البيئي، مستقبل ذكي , مواردنا المالية , ثروات طبيعية , عجائب الكون , بيئة مستدامة , علوم مزدهرة , قسم المدن الذكية و القبة الفلكية المتنقلة في كل قسم، لعب المتطوعون أدوارًا محورية في تقديم المعلومات، تفعيل الأنشطة، وإدارة الورش المتنوعة، حيث كانوا العصب النابض الذي يعزز تفاعل الزوار ويجذبهم نحو فهم أعمق للعلوم بأسلوب شيق.
لم يقتصر دور المتطوعين على أقسام الأجنحة فقط، بل ساهموا بشكل فعال في تنظيم الفعاليات المصاحبة التي أقيمت على المسرح، بالإضافة إلى تنسيق دخول وخروج الزوار بشكل سلس ومنظم، مما انعكس بشكل إيجابي على تجربة الزوار الذين حضروا للاستمتاع بالحدث. وقد أُوكل للمتطوعين أيضًا مهام تغطية جوانب مختلفة مثل تنظيم التغذية، وتوزيع الاستبيانات لأخذ آراء الزوار حول المهرجان، لضمان قياس فعالية الحدث وتطويره في المستقبل.
انقسم المتطوعون في المهرجان إلى عدة أدوار، تشمل منفذ ورش , منفذ مساعد وقادة ميدانيين ليكونوا نموذجًا للتنظيم والالتزام. تمثلت مهمة القادة الميدانيين في إدارة الفرق وتوجيههم، بينما تولى منفذو الورش توضيح الأفكار والتجارب العلمية للزوار، مما ساهم في بناء تجربة علمية غنية وملهمة. كذلك، عمل “المتطوعون المنفذون” و”المساعدون” على تسهيل حركة الزوار ومتابعة تفاصيل التجربة لضمان استمرارية الفعاليات بسلاسة.
تبرز مشاركة أكثر من 350 متطوعًا هذا العام كأكبر مشاركة للمتطوعين في تاريخ مهرجان عمان للعلوم، وهو إنجاز يعكس بوضوح عمق التزام الشباب العماني بخدمة مجتمعهم وشغفهم بنشر المعرفة. هذا الإقبال الواسع من المتطوعين يعد دليلاً على وعيهم بأهمية العلم، وحرصهم على دعم المبادرات العلمية التي تنمي من مهاراتهم وتنقل إليهم تجارب لا تُنسى في مجال التنظيم والعمل الجماعي.
إن مثل هذه المبادرات والمشاركة التطوعية تساهم في بناء مجتمع علمي متماسك، وتؤكد على قدرة الشباب العماني على تولي مسؤولياتهم تجاه العلم والمجتمع. هذا التفاني في العمل الجماعي يعكس صورة مضيئة لعمان وشبابها الذين هم طاقة المستقبل.