صوت الشجاعة
محاور / محمود الخصيبي
في صباح مشمس في مدرسة الأمل، كان الطلاب يتجهون إلى فصولهم، بينما كان الطالب علي الحوسني في الصف السادس، والباسم الهديفي (الرسام الصغير) في الصف السابع، يجلسان معًا في ساحة المدرسة. كان هذا اليوم مميزًا، إذ كان هناك لقاء صحفي يتناول موضوعًا حساسًا: التنمر.
**السؤال الأول:** “هل واجهتم يومًا موقفًا من التنمر في المدرسة من قبل طلاب آخرين؟”
أجاب الباسم، الذي كان متحمسًا للحديث: “نعم، التنمر يأتي كثيرًا من الطلاب في الصفوف ٨ و٩. لكنني لم أترك ذلك يؤلمني، بل بلّغت الأستاذ ومدير المدرسة وأخبرت أهلي الذين تفاعلوا معي بصرامة.”
علي، الذي كان يجلس بجانبه، قال: “أنا لم أواجه موقفًا من التنمر، وأتمنى ألا يواجه أي طفل ذلك. لدي رسالة لكل الأطفال: لا تسمحوا لأحد بالتأثير على ثقتكم بأنفسكم.”
**السؤال الثاني:** “كيف يمكن للأطفال مساعدة أصدقائهم الذين يتعرضون للتنمر؟”
أجاب الباسم بجدية: “يجب على كل من يتعرض للتنمر أن يتحدث ولا يكتم أي شيء. هذا هو الأهم.”
**السؤال الثالث:** “كيف تجد توازنًا بين وقت اللعب والدراسة؟”
قال علي: “أوازن بين اللعب والدراسة بتنظيم جدول للأنشطة اليومية. أخصص وقتًا للدراسة ووقتًا للعب، مما يساعدني على الاستمتاع بوقتي.”
**السؤال الرابع:** “هل لديكم نصائح للأطفال حول كيفية تنظيم أوقاتهم بين الدراسة واللعب؟”
أجاب الباسم: “نعم، يجب أن نركز على الأهداف الأهم قبل المهمة. يجب تقسيم الأوقات بعد العودة من المدرسة بطريقة متوازنة.”
**السؤال الخامس:** “ما الأنشطة التي تحب القيام بها بعد انتهاء الدراسة؟”
ابتسم علي وأجاب: “أحب أن ألعب كرة القدم مع أصدقائي. إنها تمنحني طاقة جديدة.”
**السؤال السادس:** “كيف تخطط لمذاكرتك؟ هل لديك جدول زمني معين؟”
قال الباسم: “أذاكر بعد صلاة المغرب، وفي أوقات الاختبارات، أترك الرسم ولعب الكرة وأركز على المذاكرة.”
**السؤال السابع:** “إذا كان لديك مشكلة في الدراسة خارج البيت، ماذا تفعل؟”
قال علي بثقة: “أخبر والدي على الفور. التواصل معهم يمنحني الدعم.”
**السؤال الثامن:** “ما هو الشيء الذي تتمنى أن يعرفه جميع الأطفال عن التعامل مع التنمر؟”
أشار علي بعناية وقال: “يجب أن يعرف الأطفال أنه لا ينبغي لأحد أن يسمح بالتنمر. تحدثوا مع شخص تثقون به.”
أضاف باسم: “إذا لم تتكلموا، ستدفعون الثمن غاليًا. هناك أهل ومديرون لحمايتكم.”
وبهذا، اختتم اللقاء الصحفي، حيث خرج الأطفال بشعور من الأمل والشجاعة. كانت كلمات علي والباسم بمثابة نور يضيء الطريق لكل طفل يتعرض للتنمر، ويشجعهم على التحدث وعدم الاستسلام.